أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن بلاده "لن تعتذر لتركيا ولن تدفع لها تعويضات بسبب أحداث قافلة السفن" (أسطول الحرية)، وقال في مقابلة مع المحطة الأولى للتلفاز الإسرائيلي "لا يمكن لإسرائيل ان تعتذر على اضطرار جنودها إلى الدفاع عن أنفسهم من حشد من الناس هم بذبحهم" وان كان أعرب عن أسفه لإزهاق حياة أناس . ورأى نتنياهو الاجتماع الذي عقده وزير الصناعة بنيامين بن اليعزر مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلوا أنه "يصب في مصلحة إسرائيل، و تركيا، كونه يندرج في إطار المساعي الهادفة إلى وضع حد لتدهور العلاقات بين البلدين"، وأشار إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في "حقيقة عقده"، على حد تعبيره . وجدد رئيس الوزراء موقفه الذي أعلنه يوم الخميس بشأن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط بفلسطينيين في سجون في الدولة العبرية، حيث قال "إسرائيل على استعداد لدفع ثمن باهظ لقاء الإفراج عنه إلا أنها ليست مستعدة لدفع ثمن يعرض حياة مواطنيها للخطر"، على حد وصفه . وأشار نتنياهو إلى خطة "سياسية واضحة" سيطرحها على الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماعهما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل، "تقضي بأن تعيش دولتان إسرائيلية وفلسطينية جنب إلى جنب، شريطة أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي". كما جدد دعوته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتقال إلى المحادثات المباشرة وفي الشأن الداخلي، فيما يختص باحتمال ضم حزب (كاديما) المعارض بقيادة (تسيبي ليفني) إلى الحكومة، فقد أبدى اهتمامه بتوسيع الائتلاف الحاكم، غير انه أشار إلى إنه لم يلحظ أي رغبة في ذلك لدى الجانب الآخر .