إسرائيل ترفض الاعتذار لتركيا بعد أحداث "أسطول الحرية"

رفضت تل أبيب بشدة تقديم أى اعتذارات لأنقرة على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو الذى أكد على أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا ولن تدفع لها تعويضات بسبب أحداث قافلة السفن الدولية "أسطول الحرية".
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية حديث نتانياهو مع القناة الأولى من التلفزيون الإسرائيلى مساء أمس الذى قال فيه: "إنه لا يمكن لإسرائيل أن تعتذر على اضطرار جنودها فى الدفاع عن أنفسهم من مجموعة من الناس بادروا بالهجوم عليهم، على حد زعمه.
وأكد نتانياهو على أهمية الاجتماع الذى عقد بين وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر مؤخرًا مع وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، مشيرا إلى أن اللقاء يصب فى خانة مصلحة إسرائيل وفى مصلحة تركيا، لأنه يندرج فى إطار المساعى الرامية إلى وضع حد لتدهور العلاقات بين البلدين.
وأوضح نتانياهو أن اللجنة التى شكلت لتقصى حقائق أحداث قافلة السفن الدولية كلفت بمهمة التعامل مع التساؤلات الدولية التى أثيرت عقب هذه الأحداث.
وعن الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، كرر نتانياهو موقفه القائل بأن إسرائيل على استعداد لدفع ثمن باهظ لقاء الإفراج عنه، إلا أنها ليست مستعدة لدفع ثمن يعرض حياة مواطنى إسرائيل للخطر.
وتطرق نتانياهو خلال المقابلة التلفزيونية إلى اجتماعه المقبل مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قائلا: "إن لديه خطة سياسية واضحة سيطرحها على الجانب الأمريكى، حيث تقضى هذه الخطة بأن تعيش دولتان إسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جنب، بشرط أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وتعترف بكون إسرائيل دولة الشعب اليهودى، داعيا فى الوقت نفسه مجددًا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الانتقال إلى المحادثات المباشرة".
وعن احتمال ضم كتلة "كاديما" المعارضة إلى حكومته أبدى نتانياهو اهتمامه بتوسيع حكومته لكنه أكد على أنه لم يلاحظ أى رغبة فى ذلك لدى الجانب الآخر.