قال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن إيران أرسلت إلى سوريا نظام رادار متطور من شأنه أن يهدد قدرة إسرائيل على شن هجوم مباغت ضد المنشآت النووية الإيرانية وإن الهدف من توسيع التحالف بين إيران وسوريا هو الحد من الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وقالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' التي نقلت الخبر في عددها الصادر اليوم الخميس: إن جنودا أفرغوا حمولة سفينة تقول إسرائيل إنها كانت تنقل أكثر من 300 طن من الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا في شهر نوفمبر 2009. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الرادار قد يعزز الدفاعات السورية عن طريق توفير إنذار مبكر عن أي غارات جوية إسرائيلية، كما أن حزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران والذي يعتقد على نطاق واسع بأنه يتلقى السلاح من سوريا، يمكنه الاستفادة من هذا الجهاز. ويعتقد بأن مشاركة سوريا في المعلومات التي يوفرها جهاز الرادار من شأنها أن تزيد من دقة الصواريخ التي يملكها حزب الله ويعزز من دفاعاته الجوية. ويقول مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن حزب الله عزز من دفاعاته بشكل كبير منذ الحرب الأخيرة التي نشبت بين الحزب وإسرائيل في جنوب لبنان عام 2006. ومضت الصحيفة إلى القول بأن اثنين من المسئولين الإسرائيليين واثنين آخرين من المسئولين الأمريكيين، بالإضافة إلى مصدر استخباراتي غربي تطرقوا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى عملية نقل الأسلحة التي تمت منتصف عام 2009 وأكدها الجيش الإسرائيلي الأربعاء. وعلى الرغم من أن هؤلاء المسئولين لم يعرفوا الجهة التي ستتسلم هذا النظام في سوريا، إلا أنهم وغيرهم من المسئولين وصفوا الأمر بأنه جزء من زيادة في عمليات نقل الأسلحة والتنسيق العسكري بين إيران وسوريا وحزب الله، إلا أن إيران وسوريا نفيتا نقل نظام الرادار هذا.