"وسامة الإيطاليين، ومواجهة البرازيل للفقر، وأجساد الألمان وطولهم، وخلافة ميسي لمارادونا"، معايير نسائية ذكرتها مشجعات لفرق كرة القدم في بطولة «كأس العالم» التي تتواصل مباريات دورتها الجديدة في جنوب إفريقيا. وعبرت نساء عن تشجيعهن فريقاً على حساب آخر، ليس لمهارته أو تاريخه الرياضي، لكن وفق معاييرهن الخاصة. التعبيرات النسائية التي ظهرت في فترة المونديال تركزت على زينة بألوان منتخبات يشجعنها، أو من خلال أقراط أذن أو قمصان يرتدينها وغيرها من أشكال التعبير التي تحاول كل امرأة أن تخص نفسها بها. وقالت صحيفة الإمارات اليوم : عندما يُسألن عن آرائهن في مباراة، فإن تعبيراتهن تكون عاطفية غالباً، فمثلاً قد تقول امرأة إنها حزنت على طرد اللاعب الفلاني، مع أنه يستحق الطرد، أو كان منظر اللاعب، وهو حزين، مؤلماً. وتقول سمر خوري (29 عاماً) التي دهنت وجهها بعلم البرازيل «أشجع فريق البرازيل لأنه يستحق الاحترام»، موضحة أنه على الرغم من حالة الفقر في بلاده، إلا انه موهوب بكرة القدم ويحقق انتصارات تفرح مواطنيه وغيرهم من مشجعيه في العالم. وتضيف أن «أي مباراة لفريق البرازيل تشبه رقصة سامبا، فقدرتهم على محاورة الكرة جميلة ومختلفة عن بقية الفرق». أما آلاء البداوي (25عاماً)، التي اختارت أن تعبر عن حبها لفريق البرازيل من خلال تظليل عينيها بألوان علم البرازيل، تقول «إنه فريق الكادحين الذين أثبتوا أن الحياة هي كرة قدم ورقص ولا قيمة للمال، فهو فريق صنع نفسه بنفسه، ووصل إلى العالمية ونال كأس العالم خمس مرات». فهو في رأي البداوي «فريق محترف يستحق الوقوف إلى جانبه». من جانبها، توضح سهير باشا (27 عاماً)، أن «فريق البرازيل محترف بشكل لا يوصف، فاللاعبون يرقصون السامبا على ارض الملعب، ومشاهدتهم تجذب العين لأن في حركاتهم ميزة تخصهم عن غيرهم»، مضيفة أن «وجود اللاعب كاكا الوسيم يضفي على اللعبة من خلال ابتسامته حلاوة اكبر». إيطاليا مادلين وفا (28عاماً)، تشجع فريق ايطاليا، «لأن لاعبيه يتمتعون بمستوى عال من الوسامة، بالإضافة إلى أنهم محترفون في تمرير الكرة بانسجام في ما بينهم». وعن طريقتها التي تعبر بها عن تشجيعها الفريق، تقول «صبغت وجهي بألوان علم ايطاليا بمساحيق تجميلية»، إذ إنها كل يوم، بعد انتهاء العمل، تقصد مركزا للتجميل لصبغ وجهها من جديد، حسب قولها. وتبين شذى برقاوي (25 عاماً)، أن «العولمة فتحت بابا للمشجعات للظهور بشكل علني سواء في المدرجات أو في المقاهي فيرتدين قمصان فرقهن المفضلة ويصبغن وجوههن بألوان الفرق المحببة إليهن». وتقول «أنا لا أنكر أنني أحب فريق ايطاليا بسبب وسامة لاعبيه، إلا أنني معجبة أيضاً بميسي الأرجنتيني الذي سيكون خليفة مارادونا». وتؤكد كلامها توأمها ندى برقاوي «اصبغ وجهي كل يوم بألوان علم ايطاليا، فأنا اعشق الوسامة الايطالية والنخوة والشهامة التي يتحلى بها أعضاء الفريق، فهم يشبهون العرب في كثير من الصفات». مضيفة «هو فريقي المفضل بلا منازع، مع أنني لا أفقه كثيراً في كرة القدم، إلا أنني أستمتع بمشاهدتهم وهم يمررون الكرة بينهم بخفة وثقة». وضحة محمد (23 عاماً)، تقول أيضاً إن «وسامة الإيطاليين لا توصف، وأجسامهم رياضية، علاوة على أن عاداتهم تشبه عاداتنا»، مشيرة إلى أنها تتابع الرياضة، ولديها قمصان مطبوع عليها كثير من صور اللاعبين، من بينها قميص عليه صورة توتي الايطالي وآخر لكاكا البرازيلي، وكذلك لجيرالد البريطاني، ولكريستيانو رونالدو البرتغالي، مؤكدة «أنا لا أعرف كثيراً عن قوانين لعبة كرة القدم، إلا أنني استمتع بمشاهدتها مع صديقاتي، خصوصاً في المقاهي والمراكز التجارية». الألمان: تلفت أجساد لاعبي الفريق الألماني انتباه بعض الفتيات، وهذا ما تؤكده ثريا صادق (30 عاماً)، التي تقول إن «طولهم الفارع وأجسامهم الرياضية تجعلني أتابع كل مباراة يشارك فيها الفريق». وعن طريقتها في التعبير عن حبها للفريق، تضيف «احتفظ بصورة للفريق على شاشة هاتفي المتحرك». في المقابل، تصف دارين لبدي (32 عاماً)، نفسها بأنها عاشقة للرياضة «أحب رياضة كرة القدم ومتعلقة بها منذ الصغر، وتحكمني عواطفي، لذا أحب لاعبين في ايطاليا لوسامتهم المفرطة، ولاعبين في اسبانيا أيضاً وفرنسا والبرتغال». خليفة مارادونا: طريقة لعب ميسي الأرجنتيني حازت إعجاب فتيات، تقول نها مراد (19 عاماً)، إن «مدرب فريق الأرجنتين مارادونا أسطورة، ويعتبر المفضل لدى والدي»، مشيرة إلى أنها تعتبر اللاعب ميسي خليفة مارادونا. وترى سيرين صادق (28 عاماً)، أن «وجه ميسي بريء، ما يزيد التعاطف معه». مبينة أن «له طريقة تشبه طريقة مارادونا في اللعب، وأعتقد انه سيشكل أسطورة جديدة في عالم كرة القدم».