أعلنت وزارة الخارجية المغربية فى بيان نقلا عن مذكرة ليبية سلمت إلى سفارة المغرب فى طرابلس ان "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية"، المعلنة من جانب واحد، لم تتلق دعوة لحضور احتفالات الذكرى الأربعين لوصول العقيد معمر القذافى إلى السلطة فى ليبيا. وكان الوفد المغربى برئاسة رئيس الوزراء عباس الفاسى انسحب من مكان الاحتفالات بهذه الذكرى فى الأول من سبتمبر، احتجاجا على حضور ممثلين لجبهة البوليساريو. وقالت وكالة الأنباء المغربية إن وحدة عسكرية من القوات المسلحة الملكية المغربية كان من المقرر ان تشارك فى استعراض نظم بهذه المناسبة "قامت على الفور بإلغاء مشاركتها والانسحاب". وأكدت ان "المملكة المغربية طلبت من السلطات الليبية تقديم التوضيحات الضرورية والمناسبة بخصوص هذا التصرف غير الودى ازاء مشاعر الشعب المغربي". وأوضحت المذكرة الليبية التى سلمت إلى السفارة المغربية فى طرابلس بحسب وزارة الخارجية إن "حضور محمد عبد العزيز، زعيم الجبهة، مرتبط بمشاركته فى قمة الاتحاد الأفريقى التى عقدت فى 31 أغسطس 2009 فى طرابلس". وأضافت أن محمد عبد العزيز "لم يكن مدعوا إلى احتفالات الفاتح من سبتمبر مع انه عبر عن رغبته فى حضورها إذا وجهت إليه دعوة". وتابعت أن "الدول التى دعيت للمشاركة فى هذه الاحتفالات دعيت للمشاركة بوفود رسمية على مستوى رؤساء الدول او ممثليهم او وحدات عسكرية وقوات تقنية وهذا لم ينطبق على الجمهورية الصحراوية طبقا لالتزامنا احترام الضمانات التى أعطيت إلى أشقائنا فى المملكة المغربية". مؤكدة ان "أى إزعاج لأشقائنا فى الحكومة المغربية لم يكن ناجما سوى عن جوانب بروتوكولية خارجة عن الإرادة ومرتبطة بحجم الحدث وعدد المدعوين الكبير مما تسبب فى خلل وهو أمر يمكن أن يحدث فى مثل هذه المناسبات".