طالبت الايرانية شيرين عبادى محامية حقوق الانسان والحاصلة على جائزة نوبل للسلام الحكومات الغربية بالعمل على التصدى لما وصفته بوحشية ايران ضد مواطنيها ، وليس برنامجها النووى ، متهمة الدول الغربية بمساعدة نظام الحكم الاسلامى فى ايران بصورة غير مباشرة فى انتهاكاته ضد شعبه .. مضيفة : ذلك الشعب الذى رفضه فى الانتخابات التى جرت فى العام الماضى والتى قاموا بتزورها. وهاجمت الناشطة الحقوقية فى حوار أجرته مع صحيفة بريطانية سياسة الدول الغربية تجاه ايران والتى رأت أنها متركزة حول برنامج ايران النووى ولم تتطرق للديمقراطية أو الحريات التى تدعى انها تدافع عنها ، حيث إنها تلتزم الصمت تجاه الانتهاكات التى يتعرض لها الايرانيين من النظام الحاكم من قتل وسحل واعتقالات ومصادرة للرأى والفكر والعقيدة وأمور قمعية أخرى لم تشهدها البلاد منذ قيام الثورة الاسلامية قبل ثلاثين عاماً. ووصفت شيرين عبادى السعى الغربى من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وعدد من البلدان الأوروبية لوقف الأنشطة النووية الإيرانية بالهوس المؤسف ، حيث انه صراع نووى وليس دفاعاً عن حق المواطنين فى العيش فى أمن وسلام ، مبررة رأيها تجاه الدول الغربية بغض تلك الدول نظرها عما ترتكبه طهران من جرائم ضد مواطنيها ، كما اتهمت الدول الغربية بالفشل فى مواجهة ايران أو اتخاذ اجراءات صارمة ضد النظام الحاكم لوجود مصالح مشتركة مع طهران. وبصفتها عضوة فى الحركة الخضراء المعارضة لنظام الحكم فى ايران رفضت الناشطة الحقوقية وصف حركة المعارضة بأنها قد هزمت أمام الحكومة الإيرانية قائلة : نحن لم نهزم ، بل هم الذين تمزقوا نتيجة الصراعات الداخلية بين المتشددين وغيرهم ، ولكن للأسف هذا التمزق سيعود عل الشعب الايرانى بمزيد من أحكام الاعدام والسجن المشدد والاعتقالات لجميع النشطاء والمعارضين .