راهن المدير الفني رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري على المجموعة التي اختارها لخوض هذا اللقاء فقد أكد تطلعه لتحقيق الانتصار رغم الهزات والصدمات القوية التي تعرض لها أثناء المرحلة التحضيرية للمونديال بالخسارة من صربيا وجمهورية أيرلندا 3/صفر قبل فوزه على الإمارات العربية المتحدة بفوز صعب بهدف إثر ركلة جزاء سجلها كريم زياني وهو الهدف الأول منذ فوز المحاربين على أفيال كوت دي فوار في كأس الأمم الأفريقية2010 في شهر يناير الماضي. وتحدى سعدان منتقديه مؤكدا أنه سيعمل على إثبات العكس لمن صنفوا المنتخب الجزائري ضمن قائمة المنتخبات الضعيفة المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا. وقال سعدان في مؤتمر صحفي : إن أهمية مباراة فريقه ضد سلوفينيا تنبع من أنها ستحدد مستقبل المنتخب الجزائري في البطولة مشيرا إلى أن كرة القدم في فيها تطورت كثيرا وانه أعدّ خطة تكتيكية مضادة للخطة التي سيلعب بها الفريق المنافس. وأعرب المدرب الجزائري عن رضاه على جاهزية الفريق مؤكّداً أن التشكيل الأساسي تحدد بنسبة كبيرة جدا حيث لم يبق سوى الفصل في من سيلعب في مركزي قلب هجوم والجناح الأيمن ، وان الأفضل بدنيا ونفسيا هم الذين سيدافعون عن حظوظ الجزائر غدا،كما قلل من تأثير الإصابات على منتخبه مؤكّداً ان الفريق اعتاد على اللعب في غياب العديد من ركائزه الأساسية سواء بسبب الإصابات أو بسبب تراجع المستوى. يذكر أن مباراة الجزائر مع سلوفينيا نطلق المباراة اليوم الأحد في تمام الساعة 11:30 بتوقيت جرينيتش، بإدارة الحكم "كارلوس باديريس" من دولة جواتمالا. تأهل محاربو الصحراء من بوابة المباراة الفاصلة على حساب مصر وهو نفس ما فعلته سلوفينيا بفوزها على روسيا في التصفيات الاوروبية، أي ان الفريقان اللذان سيلعبان لأول مرة سوياً يعيشان نفس الحال تقريباً ونفس الضغوطات، خاصةً المنتخب الجزائري كونه الممثل العربي الوحيد في البطولة، ويمكن بالفعل ان نقول على هذه المباراة الأصعب والأسهل للجزائر، الأصعب لأنها في بداية مشوار المونديال الغائب عنه بلد المليون شهيد منذ ربع قرن عندما خرجوا من الدور الأول لدورة المكسيك عام 1986، والأسهل لأنه ضد أسهل منتخبات المجموعة مقارنةً بمستوى وقوة عناصر إنجلترا والولايات المتحدة، فضلاً عن أنه جاء بعد تعادل أقوى منتخبات المجموعة سوياً أي أن الجزائر روحها المعنوية يجب أن تكون مرتفعة إلى عنان السماء ففرصتهم كبيرة في إعتلاء صدارة المجموعة وهذا أمر لا يحدث إلا نادراً كما أن الفوز سيسهل على زياني ورفاقه الكثير ضد عمالقة المجموعة فالتعادل في كلتا المباراتين يضمن لهم الترشح للدور ثمن النهائي في إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الجزائرية ليتغلب هذا الجيل على جيل ماجر وبلومي.