خرج حوالي 200 الى 300 شخص الى شوارع العاصمة القرغيزية بيشكيك بغية التوجه الى اوش ثاني اكبر مدينة في البلاد لمساندة رفاقهم، حيث بدأوا باختطاف الميكروباصات والسيارات لتنفيذ نيتهم. واخترقت مجموعة منهم المبنى الحكومي للاذاعة والتلفزيون مما ادى الى قطع بث اولمبياد 2010 وطالب المحتجون اعطاء لهم بثا مباشرا. هذا ووصلت الحصيلة الاخيرة للقتلى في اشتباكات عرقية اندلعت ليلة 10 يونيو/حزيران في اوش ثاني اكبر مدينة قرغيزية والمناطق المجاورة جنوب البلاد 49 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 600 اخرين ، حسبما افادت وكالة "اينتر فاكس" للانباء نقلا عن مصادر في وزارة الصحة القرغيزية. واعلنت السلطات القرغيزية حالة الطوارئ في محافظة اوش وارسلت وحدات من القوات الداخلية المدعومة بالسيارات المصفحة الى المدينة بعد اشتباكات حدثت بين مجموعات من الشباب الاوزبيكيين والقرغيزيين تحولت الى مظاهرات احرقت خلالها السيارت ونهبت المحال التجارية وسط المدينة. كما حاول مئات المتظاهرين اقتحام مبنى ادارة المدينة لكن رجال الامن منعوهم من الاقتراب. وتم احتجاز 5 اشخاص من المشاركين في الاشتباكات وفرض حظر التجوال في المدينة اعتبارا من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا. واكد مصدر في وزارة الداخلية للصحفيين يوم 11 يونيو/حويران ان الوضع في اوش لا يزال متوترا، كما افاد شهود عيان بسماع اصوات اطلاق النار في المدينة حيث يتجمع عشرات السكان في بعض احياء المدينة. وتجدر الاشارة الى ان معظم سكان اوش من الاصل القرغيزي والاوزبكي. وقد وصف عدد من اعضاء الحكومة القرغيزية المؤقتة في تصريحات للصحفيين الاشتباكات ب"نزاع عرقي"، كما حملوا "قوى معينة" مسؤولية اشعاله. وقال عظيم بيك بيكنازاروف نائب رئيس الحكومة المؤقتة في حديث لوكالة "24.kg" للانباء القرغيزية بعد وصوله الى اوش ان الاشتباكات حسب اعتقاده "ذات طابع قومي واضح وتم تدبيرها بشكل دقيق". واكد قائلا "نحاول فرض سيطرة كاملة على المنطقة، غير انه اتضح ان هناك من يدبر اعمال العنف في المدينة التى تشهد تبادلا لاطلاق النيران ومحاولات احراق المحال التجارية في بعض الاحياء". هذا وتوجهت روزا اوتونبايفا القائمة بمهام رئيس الجمهورية بخطاب الى المواطنين دعتهم الى عدم الاستجابة لاي استفزازات، كما اكدت ان الاشتباكات "نجمت عن خلافات معيشية"، مضيفة ان المناطق الجنوبية شهدت على مدى الاسابيع الاخيرة ارتفاعا في حدة التوتر بسبب خلافات بين فئات السكان.