ليلى علوى نجمة لها بصمة كبيرة فى تاريخ الفن المصرى فعلى مدار أكثر من 25 عاما حققت خلالها نجاحات توجت أسمها كنجمة متوجة على شاشتى السينما والتليفزيون.. وتطل علينا فى رمضان بمسلسل (حكايات وبنعيشها)، حيث دار معها الحوار التالى: * ما الذى استفرك فى مسلسلك الحالى (حكايات وبنعيشها)؟ - بطبيعتى دائما وقبل الموافقة على أى عمل أبحث عن الاختلاف والتجديد وما أعجبنى فى هذا المسلسل أنه يكسر الشكل التقليدى الذى تعودنا عليه أو حصرنا فيه مسلسلات رمضان وهى 30 حلقة عن موضوع واحد رئيسى وحوله موضوعات فرعية، فأعجبت بتقديم مسلسلين فى مسلسل واحد كنوع من التجديد رغم أن هذا المشروع كان مقرر أن يكون فى ثلاث حكايات بمعنى كل حكاية 10 حلقات، لكن تعثرت فكرة الحكاية الثالثة فأتفقنا على الحكايتين وهما (هالة والمستخبى) و(مجنون ليلى). * ألم تتخوفى من الدخول فى تلك المغامرة؟ - هى مغامرة بكل المقاييس بالنسبة لى ولجهة الإنتاج، فلولا تحمس المنتج ما ظهرت هذه التجربة لأن مسألة موضوعين منفصلين داخل عمل واحد مسألة مكلفة جدا من الناحية الإنتاجية. * هل ترين أن المسلسلات الدرامية ذات الثلاثين حلقة.. أصبحت مملة للجمهور؟ - بدون شك لكن ليست كلها.. لأن هناك أعمال ذات إيقاع سريع.. ولهذا السبب نجحت مسلسلات الست كوم.. ولهذا السبب أيضا قلت المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة.. لأن المشاهد أصبح غير مركز فى العمل الواحد مثلما كان يحدث قديما.. لم تكن هناك هذه الزحمة فى المسلسلات الآن، فنجاح مسلسل (ليالى الحلمية) يرجع لأنه مؤلفه قدير ومتمكن.. ولأن وقتها لم يكن هناك نفس زحمة المسلسلات الموجودة الآن. * هل (الزحمة) كما تقولين- الموجودة الآن أضرت بالدراما؟ - بالعكس لم تضر بالدراما بقدر ما أنها أصبحت بمثابة سوق اقتصادى مهم للمنتجين ولكن المظلوم هنا المسلسل، لأنه من كثرة الأعمال المعروضة بالتأكيد هناك أعمال ستظلم، أو لن تأخذ حقها فى المشاهدة فى رمضان. * ولماذا لم تقومى بتأجيل عرض مسلسلك لما بعد رمضان طالما تخشين من هذه الجزئية؟ - يا ريت، لكن هذه المسألة من اختصاص المنتج وشركات التوزيع.. الذين يفضلون العرض فى رمضان لارتفاع نسبة المشاهدة والإعلانات الهائلة التى ستعوض المنتج تكاليف العمل، لكن من وجهة نظرى العمل الجيد هو الذى يفرض نفسه.. وهناك أعمال كثيرة عرضت خارج الموسم الرمضانى ونجحت. * تقديم شخصتين فى هذا المسلسل.. ألا يعد هذا تشابه مع مسلسل (التوأم) الذى جسدت فيه شخصيتين؟ - طبعا التشابة قد يكون فى الشخصين فأنا فى هذا المسلسل أجسد شخصية هالة المختلفة تماما عن شخصية (ليلى) من حيث الملابس وطريقة الكلام.. وهو نفس الأمر الذى حدث فى التوأم لكن الاختلاف الأساسى يكمن فى الفكرة والمعالجة. * البعض يفسر إقدامك على تقديم شخصيتين فى عمل واحد نوع من استعراض عضلاتك التمثيلية؟ - ولماذا لا تقول إنها بها إشباع لاحتياجاتى التمثيلية.. ولماذا أيضا لا تقول إنها مسألة مرهقة جدا.. للممثل فى تصوير شخصيتين مختلفتين فى الملابس المختلفة وطريقة تصوير وديكورات مختلفة.. ثم لو كنت أريد استعراض عضلاتى التمثيلية فأنا لست فى حاجة إلى عملين فى عمل واحد.. لأنه من الممكن أن أقدم مسلسل 30 حلقة وأنا فيه البطلة من الجلدة للجلدة.. وأعتقد أن قدراتى التمثيلية ظهرت فى أكثر من عمل فأنا لى تاريخ طويل يتجاوز ربع قرن ولست الآن فى حاجة لاستعراض العضلات. * وماذا عن الإرهاق والتعب التى واجهتيه فى الشخصيتين؟ - أولا شخصية هالة صعبة جدا.. فى مشاعرها وكان صعب على فى البداية أن أصل إلى إحساسها المفترض، فهى أم لخمسة أطفال ويقوم أبيهم ببيعهم من أجل الظروف المعيشية الصعبة، وهو إحساس فظيع أن تصل إليه كممثل وأن توصله بنفس هذه البشاعة.. وقابلت سيدات قمن بالفعل بهذه التجربة. أما شخصية ليلى.. فى مجنون ليلى فهى أسهل بعض الشىء.. لأنها شخصية موردن وملابسها أقل إرهاقا من شخصية هالة.. * البعض يردد أنك تبالغين فى أجرك؟ - أتقاضى الأجر الذى يناسب نجوميتى وتاريخى لأننى لست ممثلة مبتدئة.. فكما قلت لك أنا صاحبة تاريخ يصل ل 25 عاما.. وبالتالى عندما اتقاضى مبلغ معين أعتقد أنه لا يغضب أحد، ولكن أجرى ليس مبالغ فيه.. ولا تندهش لو قلت لك أنه أحيانا كثيرا أتنازل عن بعض من أجرى من أجل مسلسل أعجبنى. * وكيف ترى المنافسة مع يسرا وإلهام شاهين والفخرانى ونور الشريف وغيرهم من النجوم؟ - لا تشغلنى المنافسة.. لأننى أتمنى التوفيق والنجاح لكل النجوم لأنهم بالتأكيد اجتهدوا وتعبوا فى أعمالهم.