اكد المشاركون في مؤتمر مئوية باكثير الذي ينظمه اتحاد الادباء والكتاب بقلعة محمد علي انه من اهم الادباء العرب وانضجهم في القرن العشرين وذلك لغزارة انتاجه وتنوعه في طرح قضايا امته العربية والاسلامية في مرحلة من اخطر مراحل تاريخها الحديث وهي مرحلة الكفاح ضد الاستعمار وتحقيق الاستقلال وانه يعد من اشهر كتاب الرواية المسرحية في الادب العربي الحديث جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الادبي الذي نظمه اتحاد الادباء والكتاب العرب وناقش المؤتمر اكثر من 60 بحثا خلال 4 ايام بمقر اتحاد الكتاب بقلعة محمد علي وقد راس المؤتمر د. محمد سلماوي ود. عبدالقدوس ابوصالح فيما اكد فاروق حسني وزير الثقافة في افتتاح المؤتمر علي اهمية دور اتحاد ادباء وكتاب مصر ورابطة الادب الاسلامي العالمية بالقاهرة في الاحتفال بمئوية علي احمد باكثير الذي يعد من جيل الرواد متعدد المواهب امثال شوقي والرافعي وحافظ والمنفلوطي وغيرهم كثيرون واضاف ان باكثير كان يتبع سير هؤلاء الاعلام وكانه يري انه امتداد لهم . واشار وزير الثقافة ان احمد باكثير لم يكن مسرحيا ولا خاصا فقط بل كان شاعرا يلفت الانظار من كلامة حتي اصبح رائدا للمسرح الاسلامي والرواية التراثية ومن جانبه قدم د عبدالقدوس ابوصالح رئيس رابطة الادب الاسلامي العالمية ومقرر عام المؤتمر لمحة من حياة باكثير لمن لا يعرف عنه شيئا فهو ولد في اندونيسيا من اب عربي وام اندونيسية وتنقل ما بين اندونيسيا وحضرموت واليمن والسعودية من مكةالمكرمة والمدينة المنورة زخيرة من المشاعر والرؤي الاسلامية ثم توجه الي مصر كنانة الله في ارضه كما وصفها الرسول الكريم واقتب د ابو صالح قول الناقد الكبير محمد مندور الذي قاله عن باكثير انه مسلم عربي قبل كل شئ وقد ظل في جوهرية ادبيا اسلاميا عربيا وفلسفة حياته اسلامية عربية ولقد وقف باكثير في وجه الغزو الثقافي وتقليد الحضارة العربية في كل ما يستحب منها وما يستنكر حتي لا نمون كالغربيين في حضارتهم وهذا الموقف المتصدي الشجاع جعل المهتمين له ولفلسفته الاسلامية يتحدون ضده ويحكمون حضارة ويصادرون مكانته العلمية والادبية ومن جانبه اكد د عبدالمنعم يونس رئيس جمعية رابطة الادب الاسلامي باقاهرة ان باكثير واحد من جيل العمالقة الذين تصدوا لحملات الاستعمار عندما حاول صرف الامة عن لغتها فاللغة تعني ان يحافظ المسلمون علي قرانهم وتراثهم فاذا ضعفت اللغة عندهم فقد ضعفت عقيدتهم واوضح رئيس الرابطة فرع القاهرة ان باكثير سبح سباحة عميقة في ثقافة الغرب فقد تخرج من قسم اللغة الانجليزية ودرسها في المدارس الثانوية المصرية الا انه كان يحمل الاسلام والعروبة في عقلة وقلبة ووجدانه فالاسلام عقيدة ومنهج حياة والعروبة لسانا وارضا وكيان واشار د يونس انه لم تشغل قضية من القضايا مفكر *** مثل ما شغلت القضية الفلسطينية انها القضية التي ارفت مضجع المفكر العربي المسلم ليل نهار حضر الافتتاح عدد من وزراء الثقافة والاعلام والسفراء وكبار الكتاب العرب واساتذة النقد والشعراء والادباء من كافة الجامعات العربية والمصرية وعدد من القنوات الفضائية المصرية والعربية.