دعا السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب المقرر انعقاده غدًا "الأربعاء"، في مدينة الإسكندرية المصرية، للوقوف بشكل موحد وجاد لوضع حد لتزوير التاريخ العربي والإسلامي في فلسطين، وحماية المواقع الأثرية والتراثية من التزوير والاستغلال والابتزاز. وقال في تصريحات للصحفيين اليوم "الثلاثاء"، بمقر الجامعة العربية، إن إسرائيل تمادت كثيرًا في عدوانها على الأماكن التاريخية والدينية والتراثية في فلسطينالمحتلة، كما تجاوزت كل حدود المنطق والقانون من خلال سعيها الجاد لتغيير معالم وأسماء مواقع السياحية الفلسطينية، والاستيلاء على آثار عربية وإسلامية قديمة تعود لأكثر من أربعة آلاف عام وهي من بناء الكنعانيين العرب. وحذر من محاولات إسرائيل تسجيل مواقع أثرية فلسطينية وسياحية ودينية كما حصل مع مسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي في الخليل، واستغلالها مواقع أخرى ووضع اسمها عليها، كما حدث في معرض إكسبو في شنغهاي، حتى دخل العرب بموقف جاد وتم تصحيح الوضع. ولفت إلى وجود محاولات إسرائيلية لتزوير تاريخ العديد من المواقع في القدسالمحتلة وغيرها، مشيرًا إلى أن شركات روسية قامت أيضًا بمثل هذا التزوير. ونبه من أن إسرائيل تستغل قضية السياحة لأهداف سياحية، في الوقت الذي يحرم فيه الفلسطينيون من العمل مرشدين سياحيين في القدس، في حين تنشر دولة الاحتلال مرشديهم السياحيين، ومهمتم تزوير التاريخ وقلب الحقائق وإنكار حقوق العرب، وهم مدربون جيدًا على ذلك. وأوضح أن هؤلاء المرشدون ينكرون أي وجود للعرب الكنعانيين واليبوسيين في القدس، ويحاولون إظهار وكأن التاريخ قد بدأ يهوديًا، وهذا عنوان المعلومات التي يعطيها هؤلاء المرشدون للسائحين القادمين للقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ولمدينة بيت لحم ومدينة الناصرة، وغيرها من الأماكن. واستنكر قيام إسرائيل بوضع صور مواقع إسلامية ومسيحية على بعض الخمور، مؤكدًا على أنه يعتبر تجاوز خطير، وعمل غير مقبول على الإطلاق، وأنه يستدعي تدخل كل المدافعين عن التراث والحضارة.