أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن التجاوزات المستمرة في حق مرشحي الإخوان المسلمين ومؤيديهم في انتخابات مجلس الشورى، وعدم تنفيذ أحكام القضاء، واستخدم العصا الأمنية؛ يعد مخالفةً سافرةً للدستور والقانون ليصل لحد ضرب المواطنين بالرصاص المطاطي، تعدى لكافة الخطوط الحمراء؛ ونتيجة طبيعية لقانون الطوارئ، ودليل على وجود نية مبيتة للتزوير. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مكتب الإرشاد أن مقدمات العملية الانتخابية تعد مؤشرًا واضحًا لما ينوي النظام الحاكم الإقدام عليه في يوم الانتخابات؛ مطالبًا منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بكشف انتهاكات النظام وفساده، وأن تكون هناك وقفةً جادةً أمام ما يجري، بدلاً من حالة اللامبالاة التي يتعامل البعض بها مع ما يحدث من تجاوزات في هذه الانتخابات؛ حفاظًا على الحقوق والحريات. وقال : إن مرشحي الإخوان تقدموا ببرنامج شامل ومتوازن، يقدِّم حلولاً عمليةً لكثير من المشاكل والقضايا التي يحياها المواطن المصري البسيط؛ وهو ما عبَّر عنه العديد من علماء مصر ومفكريها المنصفين، مؤكدًا أن "الإخوان" تريد دولة وحكومة مدنية مرجعيتها الإسلام. وحول شعار "الإسلام هو الحل"، أكد بديع أن الإخوان معتزون ومتمسكون بشعار "الإسلام هو الحل"، وأنه ترجمة للنص الدستوري في المادة الثانية من الدستور، والذي وافق عليه الشعب المصري بكل طوائفه واتجاهاته؛ وهو ما أكده القضاء المصري الشامخ في أحكامه القاطعة دستوريته وقانونيته. وأشار المرشد العام للإخوان إلى أن الإخوان ماضون في طريقهم السلمي للإصلاح، ومستمرون في تواصلهم مع الجماهير، داعيًا النظام الحاكم إلى النزول على إرادة الناس لتحقيق الإصلاح المنشود؛ للتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، الذي لا يريد لمصر نهوضًا ولا تنميةً ولا يريد للمنطقة أمنًا ولا أمانًا. وطالب بديع أبناء الشعب المصري بأن يتحلوا بالذاتية والإيجابية يوم الانتخاب- في كل الدوائر- ويعلنوا رأيهم بكل صدق وحرية لاختيار ممثليهم الذين يروْن فيهم صلاحًا وإصلاحًا.