كشف محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن تمسك الجماعة بشعار "الإسلام هو الحل" رغم التضييقات التي يتعرضون لها، فالشعار ترجمة للمادة الثانية من الدستور، فضلا عن تأكيد القضاء لدستوريته، مشيرًا إلى أن الإخوان يريدون دولة وحكومة مدنية مرجعيتها الإسلام، فلا يوجد في الإسلام حكومة دينية رجالها معتصمون بحسب تعبيره. وأكد بديع أن جماعته تنتهج المنهج السلمي في التغيير بشكل متدرج، متمها الحكومة باستخدام حالة الطوارئ ضد خصومها السياسيين، وقال إن "التجاوزات المستمرة في الانتخابات وصلت ذروتها بعدم تنفيذ أحكام القضاء وضرب المواطنين بالرصاص المطاطي"، موضحًا أن كل ذلك تم تحت قانون الطوارئ. ودعا بديع المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والإعلام للتصدي لما يجري من تجاوزات، وناشد كل مصري شريف في أي موقع أن يشارك في منع تزوير إرادة الوطن. كما كشف عن دعم وتأييد جماعته ل 7 مرشحين معارضين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، بينهم مرشح قبطي مستقل، مؤكدا على خوض الإخوان لمعركة انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، بالرغم من الضغوط التي تمارس ضد مرشحيهم. وقال بديع في أول مؤتمر صحفي منذ تنصيبه مرشدا عاما للجماعة في يناير الماضي: "عندما بدأنا بمد أيدينا للأحزاب كان الهدف جمع الكل للعمل لمصلحة الوطن، ولذلك تنسق الجماعة في انتخابات الشورى مع بعض الشخصيات الوطنية، من بينها نبيل رمزي سدراك "المرشح القبطي المستقل" في أسيوط، وعبد المنعم التونسي "الغد" أسيوط، ورضا أبو السعود "وفد" دقهلية، وصلاح عبد المتعال "حزب العمل" بني سويف، ومصباح أمين "التجمع" دمياط، وعبد الرشيد هلال "تجمع" محافظة 6 أكتوبر. وحول مشاركة الجماعة في انتخابات الشعب المقبلة على ضوء نتائج انتخابات الشورى، قال بديع ل "الشروق": "إننا ماضون في طريقنا بالأساليب الشريفة والنهج الدستوري بمنهج المشاركة لا المغالبة". ورفضت المحكمة الإدارية العليا، طلب رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، باستبعاد النائب أشرف بدر الدين، مرشح الإخوان بدائرة أشمون بمحافظة المنوفية، وكان المستشار انتصار نسيم، رئيس اللجنة، قد تقدم بطعن هو الأول من نوعه يطالب فيه باستبعاد مرشح الجماعة لاستخدامه شعارات دينية بالمخالفة لأحكام القانون، وتقدم النائب للمحكمة بنموذجين من نماذج الدعاية الانتخابية، وأقر بأنها الدعاية الوحيدة له، وأنه غير مسئول عن أي دعاية أخرى، فرفضت المحكمة طلب نسيم. من جهته حذر المستشار نسيم، اليوم الأحد، المرشحين من الاستمرار في الدعاية الانتخابية بعد انتهاء مرحلة الدعاية اليوم، إلا بعد ظهور النتائج وحتى يوم 6 يونيو استعدادا لمرحلة الإعادة التي من المنتظر إجراؤها في يوم 8 يونيو، وشدد على ضرورة حضور الناخبين لعملية التصويت، موضحا قيام اللجنة بتوقيع غرامة مالية تصل إلى مائة جنيه على المتخلفين عن التصويت دون عذر. وفي سياق متصل عقد أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني، مؤتمرا انتخابيا لدعم مرشحة الحزب الوطني بدائرة مطوبس وفوه بكفر الشيخ هدى الطبلاوي، والتي تواجه منافسه شرسة من مرشح الإخوان أسامة الحسيني، وتوعد عز قيادات الوطني بالمحافظة بالعقاب في حال تخليهم عن مرشحة الحزب، مطالبا الجميع بالتكاتف لمواجهة مرشح الجماعة.