تستمر في المدن الاسرائيلية فعاليات تدريبات الجبهة الداخلية، لمحاكات حرب شاملة محتملة قد تتعرض لها اسرائيل. وتتواصل التمرينات على مواجهة آلاف الصواريخ التي تسقط افتراضاً على مدن اسرائيلية، حيث اطلقت صافرات الإنذار في مختلف المدن الاسرائيلية ليتعين على جميع المواطنين اللجوء إلى الملاجئ والغرف المحصنة. كما اجريت تدريبات لمحاكاة عملية ارهابية تتعرض لها احدى المدارس في حي ارمون هنتسيف جنوب مدينة القدس، واغلقت بعض الشوارع المحيطة بالمدرسة ووقع دوي انفجارات وهمية. هذا وتم تدريب الطواقم الطبية في مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا شمالي اسرائيل على استيعاب مئات المصابين، نتيجة لتعرض المدينة افتراضا الى سقوط صواريخ يحمل بعضها رؤوسا حربية كيمياوية. وقال نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ان كل شيء جرى على ما يرام حتى الآن، مشيرا الى ان تجاوب الناس كان ممتازا، وأضاف فيلناي "ان اعداء اسرائيل يواجهون ضغطا نفسيا لانهم يدركون انه لايمكن مفاجأة اسرائيل كونها جاهزة ومستعدة لاي تطور". وكانت تدريبات الجبهة الداخلية في اسرائيل قد بدأت يوم 23 مايو/ايار الماضي وتنتهي بعد ظهر يوم الخميس 27 مايو/ايار، ويشارك فيها الجيش والشرطة وأجهزة الطوارئ وحوالي 150 هيئة حكومية، تعمل جميعها على التنسيق فيما بينها لإجلاء الضحايا والسكان والتصدي للحرائق وتوفير الخدمات الأساسية.