سعد الحريرى وسط أنصاره أكد سعد الحريرى رئيس تيار المستقبل، الفائز مع حلفائه بأغلبية مقاعد المجلس النيابى اللبناني، فى الانتخابات التى جرت يوم الأحد الماضى، أن الناخبين اللبنانيين لم يصوتوا دعما للغرب أو رفضا لإيران وسوريا، لكنهم صوتوا حاملين شعار "لبنان أولا"، موضحا أنه لن يرفض منصب رئيس الوزراء، إذا اتفق مع حلفائه على ذلك. وقال الحريرى فى تصريحات تليفزيونية مساء أمس الثلاثاء، إنه رغم كثرة التكهنات حول عزوفه عن رئاسة الحكومة اللبنانية، والسير على درب والده، رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذى اغتيل عام 2005، أكد سعد الحريرى أنه سيتشاور مع حلفائه فى تيار 14 آذار، الذين لعبوا بنظره دورا كبيرا فى هذا الفوز، وفى حالة ان يتم الاتفاق بينهم على ضرورة توليه لأعلى منصب للطائفة السنية فى البلاد، وإذا ما اقتضت الضرورة، فإنه لن يتراجع عن رئاسة الوزراء، وسيمسك بزمام القيادة. وأكد الحريرى أن الانتخابات اللبنانية الأخيرة، كانت "حول لبنان بحد ذاته"، وليس عن وضع هذا البلد الصغير المضطرب، ما بين تحالفه مع الغرب وجيرانه العرب من جهة، وتحالف آخر مع إيران وسوريا من جهة اخرى، موضحا أن الانتخابات كانت تدور حول اللبنانيين، وما يريدونه من هذا البرلمان الجديد، ومن الحكومة الجديدة، التى ستكل من بعده. ورفض الحريرى فكرة عقد صلح منفرد مع إسرائيل، مؤكدا بقاءه على موقفه السابق، القائم على أن لبنان سيكون "آخر دولة توقع معاهدة سلام" مع الدولة العبرية، مشيرا إلى التزامه بمبادرة السلام التى أطلقتها الدول العربية فى قمة بيروت عام 2002، وتحظى بدعم عربى كبير، لا سيما من السعودية ومصر، أقرب الحلفاء للحريرى ووالده. كان وزير الداخلية والبلديات اللبنانى زياد بارود، أعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اللبنانية، وكشف فيه عن حصول قوى الموالاة أو "14 آذار" المدعومة من الغرب ودول الاعتدال العربي، على 71 مقعداً، وحصول المعارضة أو قوى "8 آذار" على 57 مقعداً.