الحريرى وعون توقعت مصادر عدة أن تطلق عودة الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريرى من زيارته الخاصة للمملكة العربية السعودية عصر أمس، موجة جديدة من الاتصالات خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد مراوحة طبعت مؤخرا الجهود التى انطلقت منذ التكليف قبل نحو شهرين. وقالت مصادر إن بيان المناشدة الذى كان أصدره الحريرى داعيا فيه الى وقف السجالات ونسيان الإساءة والتعالى فوق الجروح، الأسبوع الماضى ردا على هجوم زعيم "التيار الوطنى الحر" العماد ميشال عون عليه ورفضه دعوته له الى الغداء لبحث مطالبه، أثمر أجواء تهدئة سيتم البناء عليها من أجل استئناف الاتصالات لمعالجة العقبات ومنها مطالب عون بتوزير صهره الوزير جبران باسيل وإصراره على الحصول على حقيبة سيادية هى الداخلية، إضافة الى 4 حقائب أخرى من ضمنها وزارة الاتصالات. وجدد الحريرى فور عودته الاثنين تأكيد حرصه على "تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن"، مشددا على أننا "لسنا مقصرين بالتشاور مع احد". وقال فى كلمة ألقاها فى أول افطار رمضانى أقامه "أملى ان يتم ذلك من خلال الحوار الهادىء بين كل الاطراف السياسية فى البلد". وجدد تمسكه بالدستور الذى يحصر تشكيل الحكومة بيد رئيسها المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، مؤكدا "أن هذا الأمر لا يشكل انتقاصا من أحد بل هو حق دستورى للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية".