القتيل المصري محمد مسلم أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بتكليف نيابة شرق القاهرة الكلية بسرعة إجراء التحقيقات في مذبحة لبنان والتي راح ضحيتها الشاب المصري محمد سليم مسلم وذلك على خلفية ذبحه والتمثيل بجثمانه في الأراضي اللبنانية. كان النائب العام قد أرسل لوزارة الخارجية للإفادة بما توافر لديها من معلومات حول حادث مقتل الشاب المصري والتي أشارت إلى أن السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على الشاب في 29 أبريل 2010 وذلك للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل في بلدة كترمايه وتمكنت من ضبط سكين وقميص عليهما آثار دماء داخل منزله واصطحبته في أعقاب ذلك لتمثيل الجريمة إلا انه تم اعتراض السيارة التي اصطحبته فيها القوه من قبل أهالي المنطقة المدججين بالسلاح حيث اعتدوا عليه بالضرب ولم يتمكن أفراد الأمن من المرافقين له من حمايته منهم وقام الأهالي بإصابته إصابات بليغة وبعد نقله إلى المستشفى لإسعافه تمكن الأهالي من قتله داخل المستشفى وسحل جثمانه والتمثيل به في البلدة. كما تعرض الأهالي للصحفيين وحطموا معداتهم وسط حالة من الغضب وبعد الانتهاء من المذبحة تم إخفاء كافة الأسلحة التي كانت قد ملأت أحياء البلدة. كما أفاد تقرير الخارجية المصرية أن وزير الداخلية اللبناني ومدير عام قوى الأمن الداخلي قاما باتخاذ إجراءات بحق عدد من الضباط المسئولين عن عملية التوقيف التي جرت في حق المواطن المصري وذلك لسوء تقديرهم للموقف. جدير بالذكر انه يجري حاليا التنسيق بين والدة القتيل ومحامية لبنانية لتقديم دعوى تتضمن طلب توقيف بحق كل الضالعين في جرمية القتل والتنكيل. فيما أمر النائب العام بإجراء التحقيقات فور وصول جثمان المجني عليه حيث انتقل على الفور رئيس نيابة النزهة إلى مطار القاهرة الدولي لمناظرة جثمان القتيل وندب الطب الشرعي لتحديد ما بها من إصابات وتاريخها وسببه وإعداد تقرير بذلك. كما أمر النائب العام بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الحادث وطلب صوره منها للوقوف على النتائج التي أسفرت عنها تلك التحقيقات لتحديد المسئولية الجنائية.