ابتسام فنانة تشكيلية تبث روح الأمل في كل َن يعرفها أو يسمع قصتها أو يشاهد أعمالها. فقد تعرضت ابتسام لحادث مؤلم أصابها بالشلل، لكنها لم تستسلم للقدر ولم تفقد حبها للحياة، فأكملت رسالتها الفنية، ورسمت بيدها اليسرى السليمة أجملَ اللوحات. وقد تحولت باحة الزوار في مستشفى خليل ابو ريا الى حديقة زهور ملأى بالالوان المتناثرة في لوحات زيتية رسمتها ابتسام، التي تعرضت لحادث سير مروع ادى الى اعاقتها وشل يدها اليمنى، التي اعتادت على استخدامها في رسم لوحاتها الفنية. تأهيل ابتسام نفسيا بدأ بأن أطلِقَ لها العنان في توظيف باقي اعضاء جسدها في الرسم، وخلال شهرين تمكنت الشابة الفلسطينية من تدريب يدها اليسرى على استخدام الريش والالوان فابدعت لوحات فنية كون منها المستشفى معرضا فنيا استقطب الكثيرمن الزوار وعشاق هذا النوع من الفنون. فتغلبت ابتسام بالموهبة والصبر على واقعها المرير ووجدت لنفسها فضاءً جديدا في التعبير عن نفسها من خلال الرسم.