شهد مركز إسنا التابع لمحافظة قنا واقعة اتهام أب قبطي يدعي ماهر سعيد جرجس 45 عاماً ويعمل عامل بمحطة ري إسنا بخطف ابنته ماري ( 19 عاما ) في السنة الثالثة ثانوي علي يد شاب مسلم يدعي حجاج إبراهيم كمال سليم (29 عاما ) و يعمل عامل ميكانيكي بمحطة ري إسنا أيضاً. تبدأ تفاصيل الواقعة التي تنفرد بنشرها "مصر الجديدة" عندما خرجت الفتاة القبطية المختطفة ( ماري ) من منزلها يوم 17 فبراير الماضي متوجهة إلي كنسية الملاك التي تبعد عن منزلها 500 متراً فقط؛ وعند وصولها لباب الكنيسة حاصرها تاكسي شاهين أبيض في أسود ونزل منه شاب طويل ودفع بالفتاة داخل التاكسي وهرب. هذا ما أكده شهود العيان الذين حضروا الواقعة وسردوها للأب القبطي؛ والذي قام بدوره بتحرير محضر بواقعة اختطاف ابنته حمل رقم 954 إداري إسنا لسنة 2010. وتضمن المحضر اتهامات من الأب القبطي لشاب مسلم يدعي حجاج إبراهيم كمال سليم بخطف ابنته لتزويجها لصديقه المسلم بقرية المحلة؛ كما اتهم الأب القبطي الشاب المسلك بأنه قام بأسلمه أبنته ليتزوجها صديقه المسلم. وفي تصريحات خاصة لجريدة مصر الجديدة قال الأب القبطي إنه لن يسمح لهذا الشاب بأسلمة ابنته حتى لو كلفه ذلك حياته، مشيراً أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الشاب المسلم الذي اتهمه في المحضر ثم أخلت سبيله لعدم وجود أدلة كافية علي خطف أبنته؛ لافتاً أنه وجه اتهام للشاب المسلم و ذلك لعدة أسباب أولها أنه يسكن بجوار منزله بقرية توماس 3 بمركز أسنا وأنه- أي الشاب المسلم- على علاقة صداقة معه و كان دائم التردد علي منزله و كان يرى ابنته دائماً؛ و كان دائم الاتصال بهاتف ابنته المحمول؛ لافتاً أنه كان يقوم بالرد عليه عندما كان يتصل بابنته وكان رده أنه كان يريد الاطمئنان عليه وأنه كان يتصل مع هاتفه وكان مغلقاً لذلك اتصل بهاتف ابنته؛ مشيراً إلى أن نار الفتنة قد تشتعل في قرية توماس 3 بإسنا بعد أن يتأكد أهالي القرية الأقباط من معلومة أسلمة أبنته وتزويجها لشاب مسلم؛ لافتاً أن الكنسية بأسنا لم تتدخل حتى الآن في البحث عن ابنته المختطفة. من جانبه أكد أبو الحمد الإسناوي محامي والد الفتاة القبطية المختطفة أن ما يتردد بالقرية من أن الفتاة خطفها حجاج إبراهيم كمال وقام بتزويجها لصديقه المسلم بقرية الحلة بعد أن قام بأسلمتها، مشيراً إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام بواقعة اختطاف الفتاة القبطية وذلك بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية في البحث عن الفتاة ومعرفة مكانها.