وجدت دراسة جديدة أن فقراء أمركيا يموتون على الأرجح خلال خمس أو عشر سنوات بعد خضوعهم لعملية جراحية في القلب مقارنة بنظرائهم الأثرياء. وذكر موقع هلث داي نيوز أن الدراسة التي أعدتها الباحثة كولين جي. كوتش، وهي طبيبة تخدير للقلب ونائبة رئيس قسم الأبحاث والتعليم في قسم تخدير القلب في عيادة كليفلاند الأميركية ورفاقها تابعوا الحالة الصحية ل 15156 رجلاً أبيض و6923 امرأة بيضاء و678 رجلاً أسود و564 امرأة سوداء بعد خضعوهم لعملية "تمييل"، وهي عبارة عن "تحويلة" لتجاوز شريان مسدود أو معطوب في القلب ما بين العام 1995 و2005. وتبين للباحثين أن المرضى الأكثر فقراً كان احتمال وفاتهم ما بين 19% و 26% خلال السنوات الخمس التي أعقبت خضوعهم للعملية مقارنة بنظرائهم البيض الاغنياء. وقالت كوتش "شعرنا بالدهشة بعد اطلاعنا على هذه المعلومات لأنه تبين لنا أن المسألة لا تتعلق بلون الجلد أو الجنس بل بالفقر".
وتبين للباحثين أن المرضى الأكثر فقراً يعانون أكثر من غيرهم من تصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية والعوارض التي تسبق الإصابة بالنوبة القلبية والارتفاع في ضغط الدم وبأن معدل وفيات هؤلاء لا يكون مرتفعاً خلال وجودهم في المستشفيات بعد العملية مباشرة وأن المشاكل المالية التي يواجهها هؤلاء وعدم وجود برامج لإعادة التأهيل القلبي لهم قد تساهم في زيادة معدل الوفيات بينهم.