أمير قطر وليفنى فى صورة أرشيفية تجاهلت إسرائيل عرضا قطريا وعمانيا بالتطبيع مقابل تجميد النشاط الاستيطاني، وتلقت القيادة الإسرائيلية بفتور الأنباء القائلة بأن قطر وسلطنة عمان مستعدتان لإعادة العلاقات مع تل أبيب فى حالة قيامها بتجميد البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية والقدس. وقال مصدر كبير فى تل أبيب إن "المطلوب من العرب ليس خطوات خجولة، بل إجراءات فعلية لتطبيع العلاقات". وأضاف المصدر أن إسرائيل تتابع بقلق ردود الفعل العربية على المبادرة الأمريكية للتمهيد للسلام الإقليمي، حيث تلاحظ أن دولا عربية عديدة ترفض التطبيع لقاء إجراءات تجميد الاستيطان، مثل السعودية والمغرب وتونس. وأنها مستعدة للتطبيع فقط فى إطار السلام الإقليمى الشامل، كما تنص عليه مبادرة السلام العربية. يذكر أن قطر وعمان وتونس والمغرب كانت تقيم اتصالات مع إسرائيل منذ مؤتمر مدريد للسلام. وبعد اتفاقات أوسلو عام 1993، بدأت الاتصالات تصبح علنية. ثم جرى تبادل التمثيل الرسمية بإقامة ممثليات إسرائيلية فى الدوحة ومسقط والرباط وتونس، وممثليات لهذه الدول فى تل أبيب. ثم تم التوقيع على اتفاقية سلام مع الأردن وجرى تبادل السفراء بين تل أبيب وعمان. ثم أقيمت سفارة إسرائيلية فى نواكشوط مقابل سفارة موريتانية فى تل أبيب. وعقب انتفاضة الأقصى فى سبتمبر2000، قررت القمة العربية وقف العلاقات مع إسرائيل، باستثناء مصر والأردن اللتين تقيمان علاقات مبنية على اتفاقات سلام دولية. والتزمت جميع الدول بذلك وسحبت ممثليها من إسرائيل وأغلقت الممثليات الإسرائيلية، باستثناء قطر، التى حافظت عليها، حتى الحرب العدوانية على قطاع غزة حيث أعلنت إغلاق المكتب.