دعت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير أصدرته الثلاثاء إلى إعادة النظر في طريقة الموافقة على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل بعد اعتراف الحكومة البريطانية بأن الدولة العبرية استخدمت معدات بريطانية الصنع في الهجوم الذي شنته على قطاع غزة العام الماضي. ونسبت صحيفة الغارديان إلى تقرير اللجنة البرلمانية للرقابة على الصادرات الإستراتيجية القول: من المؤسف أن صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل جرى استخدامها من شبه المؤكد في الهجوم على غزة، وفي انتهاك مباشر لسياسة الحكومة البريطانية بألا يتم استخدام صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفيما رحّب تقرير اللجنة بقرار الحكومة البريطانية اللاحق بإلغاء خمسة تراخيص لتصدير معدات إلى البحرية الإسرائيلية، شدد على ضرورة تعلم دروس أوسع نطاقاً من خلال إجراء مراجعة لضمان عدم استخدام صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل في الأراضي المحتلة في المستقبل.
وأضاف التقرير إن الحكومة البريطانية وافقت على بيع إسرائيل أسلحة بلغت قيمتها أكثر من 27.5 مليون جنيه إسترليني عام 2008، فيما صادقت وزارات بريطانية على رخص تصدير أسلحة ومعدات ذات استخدام مزدوج عسكري ومدني إلى إسرائيل في الأشهر التسعة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة بلغت قيمتها نحو أربعة ملايين جنيه إسترليني. وأشار إلى أن بريطانيا استمرت في بيع إسرائيل مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة الأسلحة الصغيرة وقطع غيار لبنادق القناصة، وقطع غيار لأجهزة الرادار ومحركات الطائرات الحربية ومعدات الملاحة للطائرات العسكرية وأجهزة اتصالات عسكرية للطائرات من دون طيار.