الطب الشرعي يبرئ الضباط من تعذيب متهم حتى الموت

قضت محكمة حنايات القاهرة ببراءة كل من أحمد محمد حسين مبروك 35سنة رائد شرطة ورئيس مباحث مركز الجيزة وفتحى نعيم السيد سعداوى 55 سنة مساعد شرطة بمركز سنورس بمدرية أمن الفيوم وسعيد صلاح محمد أحمد 39سنة نقيب شرطة بوحدة مباحث بولاق الدكرور من تهمة تعذيب متهم هارب من المراقبة حتى الموت.
صدر الحكم برئاسة المستشار إبراهيم محمد سليمان وعضوية المستشارين بلال شعبان وعمر عبد الفتاح و بسكرتارية أيمن القاضي.
تعود أحداث القضية إلى شهر سبتمبر من عام 2001 بدائرة قسم بولاق الدكرور ببلاغ من شقيق المجنى عليه محمود حسن عبد التواب ضد المتهمين تفيد بقيامهم بتعذيب شقيقة" محمود" بالضرب حتى الموت لقيامه بالهروب من المراقبة المعينة عليه حيث إن شقيقه كان قد سبق الحكم عليه بالحبس لمدة 3 سنوات في قضية سرقة بالإكراه وانه يذهب لإمضاء وإثبات وجوده يومين بالقسم وان" محمود" قد هرب من مراقبة مساعد الشرطة فتحي وبإجراء التحريات تبين أنه قد وردت معلومات للضابط أحمد مبروك بان المتهم يخالف شروط المراقبة بحضوره متأخرا ومخالفة الشرطي الذي يراقبه وأنه ذهب لمنطقة كفر طهرمس فذهب برفقة القوة للقبض عليه وتبين له أن المتهم فى حالة غير طبيعية وهياج لتعاطيه كمية كبيرة من الاقراص المخدرة فتمكن من القبض عليه واحتجازه بالقسم وعند استدعائه من محبسه لاستجوابه فوجئ بأنه في حالة إعياء شديدة وتم نقله لمستشفى بولاق العام لتلقى العلاج حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وبإحالة القضية إلى المحكمة تبين من تقرير الطب الشرعى أن وفاة المجني عليه ليست ناتجة من التعذيب وأن ما به من إصابات وكدمات بسيطة لا تكفى لإحداث الوفاة وأن الوفاة حدثت نتيجة هبوط الدورة الدموية وتوقف القلب.
فأصدرت المحكمة حكمها بالبراءة.