بانعقاد القمة العربية بالجماهيرية الليبية العظمي بمدينة الرباط الأمامي سرت سابقا تستكمل مسيرة العمل العربي المشترك انعقاد22 قمة عربية بين طارئة وعادية.. والسؤال المطروح حاليا هل حققت هذه القمم المتباعدة والمتتالية منذ دعوة الرئيس مبارك لانعقادها دوريا كل عام. هل حققت أهدافها رغم ما تحمله من استعدادات مكثفة وانفاق الملايين من الدولة المضيفة خلال شهر مارس من كل عام هل أسهمت القمم العربية في حل مشاكلنا المزمنة؟ وفي مقدمتها قضية العرب الأولي, فلسطين التي احتلت البند الأول علي جدول أعمال جميع القمم علي مدي64 عاما وللأسف لم تحل بل تزداد سوءا وتعقيدا وهروبا اسرائيليا متصاعدا من استحقاقات السلام ومن مبادرتنا العربية!! ومن فلسطين إلي الأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وتهويد القدس واستمرار بناء المستوطنات علي الأراضي المحتلة وآخرها نصيحة راعي السلام الأمريكي لنيتانياهو بالاستمرار في بناء المستوطنات بدون اعلان( استوطن ولا تعلن).. والقضايا العربية متعددة من الصومال للعراق للسودان لليمن, تعددت المشاكل والأزمات التي لم تنجح مسيرة العمل العربي المشترك والقمم في حلها بل وقفت غالبيتها محلك سر والبعض للأسوأ رغم تعدد الاجتماعات والتي خرجت أغلبها ببيانات شجب وادانة ونداءات للمجتمع الدولي وقرارات!! معدة سلفا تصدر بالإجماع ولكن لا تنفذ نتيجة غياب الإرادة العربية!! والنتيجة ان ما تم تنفيذه عبر مسيرة القمم العربية لا يتناسب مع الطموحات والأحلام والآمال للشعوب العربية من المحيط للخليج والنتيجة توجيه السهام لبيت العرب الجامعة العربية وعجزها عن حل المشاكل وتحقيق طموحات المواطن العربي بينما الجامعة العربية منظمة للدول الأعضاء ال22 مرآة صادقة للواقع العربي والقرار هو قرار الدول الأعضاء واراداتهم وليس قرار الأمانة العامة.. علي الجانب الآخر نجد أن تعدد بنود جدول الأعمال لأي قمة والذي يتعدي ال30 بندا.. أغلبها قضايا روتينية قراراتها ثابتة من قمة لأخري ولا تنفذ أيضا وهو ما يدعونا إلي الدعوة لأن تكون القمة العربية الحالية التي تختتم أعمالها اليوم الأحد وغدا قمة فاصلة في تاريخ مسيرة العمل العربي المشترك بمناقشة صريحة وواضحة من القادة لقضية أو قضيتين علي الأكثر وإصدر قرارات تنفيذية محددة المدة والتمويل لا يتم مناقشة أي بنود جديدة في القمم التالية إلا بعد تنفيذ القرارات السابقة.