نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.. ما بال القوم لا يفقهون قولاً ولا فعلاً ويتعجبون من أمرهم عندما يأتي الشبل ليحكم محميتهم فمن الطبيعي أن تلتهمه الضباع وتستهين به النسور والذئاب فيضطر هذا الشبل أن يعين كبير الضباع وكبير الذئاب وكبير النسور مساعدين له ويقدمهم عليه أحيانا ويداهنهم أحيانا ويغض الطرف عن تطاولهم. يا ويل الأمة يدخل عليها كبيرها ويجلس من مجلسها الذي هان وتزايد عليه ويتجمع الضباع وأبناء الضباع وأقارب الضباع والذئاب وأبناء الذئاب وأقارب الذئاب والنسور وأحفاد النسور وأبناء عمومتهم وابن أخت النسرة وبنت خال النسر وعمته وخالته ليحكموا ويتنازعوا أمرهم لمن الغلبة اليوم ومن منا يتولى أمرنا ومن يقود الغاب وتكتمل الدائرة عندما يأتي القردة من أعلى ويشاهدوا ليروا ما كان وما سيكون ويا لهول الحاضر والآتي من هذا الهرج والفوضى التي غلبت على المحمية التي هانت على أبنائها وتنتظر أن يغدوا شبلها أسداً أو تموت خجلاً.