الكتب المدرسية ملقاه على الأرض أطلق وزير التربية والتعليم مؤخرا دعوة بضرورة إعادة كتبهم المدرسية التى درسوا بها العام المنقضى بدلا من بيعها أو تمزيقها خاصة وأنها تكلف الدولة ملايين الجنيهات. والدعوة ليست بالجديدة بل سبق للوزير نفسه أطلاقها كل عام وبالرغم من تكرار الوزير وإصراره على هذه الدعوة فإنها لا تجد صدى لدى التلاميذ الذين لا يعيدون كتبهم الدراسية وهو ما حدث أيضا هذا العام حتى الآن رغم اقتراب استئناف الدراسة. وحول هذه الدعوة ومدى تطبيقها من عدمها يقول الدكتور رضا أبو سريع وكيل أول وزارة التربية والتعليم أن فكرة استعادة الكتب ا لدراسية من التلاميذ فى نهاية العام الدراسى ليست بجديدة فلقد توصلت وزارة التربية والتعليم بهذه الدراسة منذ عام مضى حيث أن الكتب التى تم استرجاعها هى الكتب التى لم تستخدم كثيرا مثل كتب الأنشطة كالحاسب الآلى والزراعة والموسيقى وغيرها من الكتب. وأضاف أبو سريع أن الهدف من هذا المشروع هو تقليل تكلفة الطباعة وإنتاج الكتب.. ولذلك فنحن نحتاج إلى تغيير ثقافى كما أن الإعلام له دور كبير فى ذلك خاصة فى توضيح الصورة لأن الفكرة موجودة فى كل دول العالم، حيث يستمر الكتاب المدرسى مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 سنوات وإذا لم يتم تغيير المناهج الدراسية يستمر مدة أطول من ذلك، فنحن نحتاج لتوعية كبيرة لتنفيذ هذه الفكرة. وأضاف أبو سريع أن هناك أيضا مشكلة قد تواجه استعادة الكتب الدراسية وهى وجود تمارين عملية يتم حلها فى صفحات الكتاب المدرسى المقرر مما يصعب استرجاعه، غير أن الوزير أشار إلى أن تخصيص كراسة منفصلة عن الكتاب المدرسى تتضمن التمارين، الأمر الذى قد يؤدى إلى زيادة تكلفة طباعة الكتب ويقلل الجدوى الاقتصادية للمشروع. مؤكدا أن فكرة هذا المشروع بالرغم من سهولة طرحها إلا أن تطبيقها صعب للغاية حاليا لأننا مع الأسف لم نعود الطالب المحافظة على كتبه المدرسية ولا نضمن أن يعيد هذا الطالب الكتاب نظيفا.