ضاحي: منشآت التأمين الصحي قديمة وتحتاج إلي هيكلة    انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية أوقاف دمياط    وزير التعليم يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار»    نائب محافظ أسوان تتابع معدلات تنفيذ الصروح التعليمية الجديدة    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الدولي CWUR وتأتي ضمن الأفضل عالميا    البنك المركزي المصري يربط سيولة بقيمة 1.050 تريليون جنيه هذا الأسبوع    الحكومة: غداً.. بدء التشغيل لمحطات الجزء الثالث من الخط الثالث للمترو    يخدم 50 ألف نسمة.. كوبري قرية الحمام بأسيوط يتجاوز 60% من مراحل التنفيذ    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في وسط وشمال غزة    الأسلحة الأمريكية لإسرائيل تثير أزمة داخل واشنطن.. والبيت الأبيض يرفض الإجبار    «المحامين العرب» يطالب «الجنائية الدولية» بإصدار حكم ضد مرتكبي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني    الزمالك يجهز شيكا ودونجا وروقا لمهمة الأحد : إخماد "بركان" المغاربة!    سموحة يتقدم على الاتحاد السكندري في الشوط الأول    "أغلق تماما".. شوبير يكشف ردا صادما للأهلي بعد تدخل هذا الشخص في أزمة الشحات والشيبي    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    تردد قناة سبيس تون للاطفال الجديد 2024 Spacetoon بجودة عالية    «الأرصاد الجوية»: نشاط الرياح وارتفاع أمواج البحر الأحمر لمترين ونصف    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    مصدر أمني: انتهاء المهلة الممنوحة للأجانب المعفيين من تراخيص الإقامة أول يوليو    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    نجوم العالم يفتتحون مهرجان كان السابع والسبعين    تعرف على القطع المميزة لشهر مايو بالمتاحف على مستوى الجمهورية | صور    بعد تصدرها التريند.. أعمال تنتظر نسرين طافش عرضها تعرف عليها    لماذا أصبح عادل إمام «نمبر 1» في الوطن العربي؟    1.6 مليون جنيه إيرادات الأفلام في السينما خلال يوم واحد    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    قبل البيرة ولا بعدها؟.. أول تعليق من علاء مبارك على تهديد يوسف زيدان بالانسحاب من "تكوين"    وزير الصحة يبحث مع أسترازنيكا التعاون في برامج التطعيمات والأمراض غير السارية    مقبلات اليوم.. طريقة تحضير شوربة الدجاج بالمشروم    بينهم مضاد حيوي وخافض حرارة.. القائمة الكاملة للأدوية المغشوشة بالأسواق    وسائل إعلام إسرائيلية: دبابات الاحتلال تتوغل داخل رفح الفلسطينية    العراق يؤكد استمرار دعم "الأونروا" لتخفيف معاناة الفلسطينيين    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل بعنوان "القضية السكانية.. الواقع والرؤى المستقبلية"    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بكفر الشيخ لجلسة الخميس المقبل    مبادئ كتابة السيناريو في ورشة ابدأ حلمك بالإسكندرية    تصريحات كريم قاسم عن خوفه من الزواج تدفعه لصدارة التريند ..ما القصة؟    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    رسميا مانشستر يونايتد يعلن رحيل نجم الفريق نهاية الموسم الحالي    مهرجان الإسكندرية يعلن تفاصيل المشاركة في مسابقة أفلام شباب مصر    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    فى أول نزال احترافى.. وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    5 شروط لتملك رؤوس الأموال في البنوك، تعرف عليها    أحمد الطاهرى: فلسطين هي قضية العرب الأولى وباتت تمس الأمن الإقليمي بأكمله    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    "أسنان القناة" تستقبل زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم حرَّك المياه الراكدة الزيارات المفاجئة للمدارس وقرارات العقاب الفورية
نشر في الأخبار يوم 26 - 04 - 2010

أحدث وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكي بدر حالة من الحراك داخل أروقة الوزارة.. ليس هذا فقط.. بل حالة من الترقب داخل كل مدارس مصر في مختلف المحافظات. الزيارات المفاجئة والقرارات الحاسمة التي تصدر بعد كل زيارة جعلت الناس تشعر بأن هناك وزيرا للتربية والتعليم.. لا يلزم مكتبه.. بل يتحرك هنا وهناك.. وأصبح اسمه يثير الخوف في المدارس.. ربما يهبط عليهم فجأة من حيث لا ينتظرون.
تباينت آراء الوسط التعليمي حول جولة الوزير ما بين أغلبية مؤيدة تراها اداة ووسيلة فعالة ومعايشة ضرورية لهموم تعليمية ازلية لم تفلح معها المسكنات ولابد من يد حديدية تقتلع التسيب والاهمال من جذوره وتعيد العملية التعليمية الي مسارها الصحيح باعتبارها قاطرة التنمية.
اما المعارضون وهم الاقلية فيرون قرارات الوزير لن تصلح شيئا في جسد التعليم المترهل المتخم بالجراح العميقة التي تحتاج الي البتر والاستئصال من الجذور مطالبين الوزير بمحاسبة السابقين واصحاب النفوذ وليس المعلمين الحلقة الاضعف.
اما عن الاراء فهناك من يري ان ما شاهده الوزير هو حال جميع مدارس الجمهورية وطالبوه بالتفكير في حلول حقيقية لمشاكل التعليم واجبار المدرسين علي العودة لفصول المدارس وتجريم الدروس الخصوصية وتوفير العمالة وتطبيق الكادر علي الجميع مدرسين وإداريين وعمالا لأنهم جميعا يخدمون العملية التعليمية.
كما تساءل أولياء الأمور بشأن الدروس الخصوصية التي تنظمها مراكز التعليم الخاصة، حيث إن تراخيص تلك المراكز تصدر من إدارات الشئون الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، ولا سلطان لوزير التعليم عليها، برغم أنها تقدم خدمة تعليمية كما أن الوزير لا يمكنه اتخاذ أي قرار ضد أي من مدرسي هذه المراكز، الذين يضعون المذكرات ويؤلفون الكتب دون مراقبة من وزارته.
عاد الانضباط من جديد الي مدارسنا حتي ولو بتأثير الشائعات بدليل ما حدث في محافظة بورسعيد عندما سرت شائعة بين مديري المدارس بشأن قيام وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر بزيارة مفاجئة لمدارس المحافظة حيث سارعوا بإجراء اتصالات فيما بينهم تحسبا لتكرار ما حدث خلال جولة الوزير في مدارس محافظة حلوان وقد استمر سريان تلك الشائعة خمس ساعات، حتي تأكدوا من عدم وجود الوزير، لكن الترقب سيظل قائما بعد إطلاق الوزير حملاته الميدانية التي يبدو أنها حركت المياه الراكدة في العملية التعليمية، التي وصلت إلي مستوي لم يعد من الممكن السكوت عنه، وترتب علي تلك الشائعة التزام جميع المديرين والمدرسين والطلبة بالوجود داخل المدارس والإدارات.
جولات مطلوبة
سيد علي ولي أمر يري ان جولات الوزير مطلوبة ومهمة متمنيا أن يقوم باقي المسئولين بمثل تلك الجولات لانها بالتأكيد مفيدة وتصب في خانة المصلحة العامة مطالبا الوزير بالاستمرار في خطواته حتي ننهض بأهم منظومة في حياتنا وهي منظومة التعليم والتي تحتاج إلي جهود كل المخلصين أمثالك مستطردا بقوله " لقد دخلت بهذا الجهد عش الدبابير الذين من مصلحتهم إبقاء الوضع المزري للتعليم علي ما كان عليه، هذا العش الذي يعيش بداخله مدرسون فقدوا شرف المهنة ، ومديرو مدارس استمرأوا الاتكالية والفوضي، أو إداريون كل همهم قضاء مصالحهم الشخصية أثناء ساعات العمل. المنظومة تحتاج إلي إعادة تقييم وغيرها من منظومات حياتنا من ألفها إلي يائها، نريد من الوزير أن يعيد إلينا النظام التعليمي الجاد في مدارس الدولة والتي كنا ونحن صغار نحرص علي الالتحاق بها، بل وكنا نعتبر أن التلميذ الفاشل هو الذي يلتحق بالمدارس الخاصة ، فأنقلب الامر ولا أعلم لذلك سببا، إلا فقدان الضمير والاتكالية وسبق الاصرار علي تدمير المجتمع وعدم المراقبة بعد أن أمن الجميع العقوبة فأساءوا للتعليم وللشعب وأبنائه".
في حين يري " م سعيد " ان ما يفعله الوزير هو نقل للمشكلة فنقل مدرس غير كفء إلي مدرسة أخري ، أو مدينة أخري، هو بمثابة عقوبة لتلك المدرسة، أو تلك المدينة متسائلا "لماذا لا يستمر المدرس في نفس المدرسة مع إيقاع عقوبة مناسبة، و تهديد بعقوبة أقصي إذا تكرر الخطأ أو الفساد؟"
ويضيف " إن ما يفعله سيادة الوزير هو " تصدير المشكلة" ، أو"نقل المشكلة" إلي محافظات أخري ، و خاصة المحافظات المغضوب عليها، و تعتبر كمنفي، مثل محافظات الصعيد.
حلم الاصلاح
وعلي طريقة درامية يوضح " علاء ابراهيم " رأيه قائلا " حلمت فيما يحلم به النائم أن وزير التعليم الجديد أصدر مجموعة قرارات أثلجت صدور جميع أولياء الامور منها : تجريم الدروس الخصوصية واحالة من يمارسها الي المحكمة والغاء مميزات الكادر له .. ثم الغاء نظام التقويم الشامل بكل سلبياته لالغاء سطوة الاباطرة الجدد !! ثم اصدار قرار بنقل المدرسين الذين لهم أبناء في ذات المدرسة الي مدارس أخري منعا للمجاملات ولإعادة مبدأ تكافؤ الفرص الذي تم الغاؤه بسبب أولاد المدرسين!! ثم عودة اليوم الرياضي للمدارس من جديد وعودة أوائل الطلبة وتكريمهم ! وعودة القسم المخصوص والشرطة المدرسية والخطابة المدرسية وترتيل القرآن الكريم في الاذاعة المدرسية صباحا.. وعودة القيام للمدرس لنوفه التبجيلا .. ولا لعودة الضرب في المدارس.. فهل يحقق لي الوزير الجميل هذه الاحلام أو أعتبرها أضغاث أحلام؟!
اما احمد صادق فيقول في تعليقه علي زيارات وزير التربية " الوزير الجميل أحمد زكي.. أحييك وأقدر فيك وطنيتك ومصريتك .. انني متأكد أنك لاتنشد الشهرة ولاهي شدة الغربال الجديد- كمايقال- ولكنك لاتنشد الا الاصلاح مااستطعت فسرعلي بركة الله وسيكون التوفيق حليفك ويكفيك شرف المحاولة ودعوات المخلصين لهذا البلد الامين الذي تؤكد أعمالكم مدي حرصكم عليه وعلي أبنائه.. وخوفكم علي المال العام الذي شعرتم أنه يهدر هنا وهناك فأمسكتم بزمام الامور في أيديكم .. وانني اذ أدعو جميع مسئولي هذا البلد بالحذو حذوكم بمثل هذه الوطنية وهذه الروح الخلاقة .. أماالذين يؤدون مهمتهم تحت شعار "ليس في الامكان أحسن مماكان! فأقول لهم بالفم المليان : استقيلوا يرحمكم الله..
ويوجه " ايهاب ابوصير " تحية الي الوزير قائلا " تحياتي لقد اصبحت بطلا قوميا في نظر البعض واصبحت المرعب في نظر البعض حتي كثير ممن اعرفهم بدأوا يعملون لانك ربما تأتي للمدرسة لنقلهم وهذا سيكون لفترة ثم سيعودون لسابق عهدهم اما من يعمل اصلا فقد اصيب بالاحباط لانه يعلم سابقا انه سينقل وهذا مالانريده نريدك ان تأتي الينا لتري السلبيات وتضع يدك معنا لنصلحها ولنعمل بكد ونحل مشاكلنا ستكون حينها وزيرا للتربية قبل التعليم".
اما جمال مدرس اول اعدادي فيطالب كل وكيل وزارة ومدير ادارة ان يقدم يوميا للوزارة تقريرا عما قام به من زيارات للمدارس التابعة لهم وعلي الوزير الهمام ان يستمر بنفس الهمة ولا يخشي في الله الحيتان المتوحشة مافيا الدروس الخصوصية فهم بالتأكيد يتربصون به.
اما رجب سعد فله رأي اخر حيث يقول " ليس هكذا يجري العمل الوزاري وليس المطلوب من الوزير أن يتحول إلي فزَّاعة فالوزير مسئول سياسي تنفيذي، مهمته إدارة أطقم تتابع وتجازي وتعاقب، وتطارد. لأن الوزير - إن استمر في هذه المطاردات - سيفقد هيبته كوزير، وسيعتاد المرؤوسون علي اللعب معه لعبة القط والفأر؛ ولن تصلح هذه اللعبة أحوال التعليم المتردية، بل ستزيد الطين بلة.
اما ياسر المصري فيري انه ليس بالزيارات المفاجئة ينصلح حال التعليم...الموضوع اكبر واعظم ومتشعب....يجب اصلاح المنظومة ككل وهذا ليس دورك انت فقط... وعلي رأي المثل البلدي "يد لوحدها لا تصفق" .
خلي بالك يا وزير
اما عبير فبعفوية بالغة قالت " والله أنت راجل ميه ميه والعالم ديه كانت عوزاك من زمان خلاص معالي الوزير بقي الكل يعمل له الف حساب بس خلي بالك من اللي حوليك بكره ياخدوا رشاوي علشان يبلغوا المدارس بموعد وصولك قبل الكبسة".
ويطالب هشام الوزير بأن يبدأ من حيث انتهي الآخرون لان تطوير التعليم يبدأ من تطوير المنهج والمدرس. يعني تدريس المنهج البريطاني أو الألماني كما هو بالإضافة للعربي والدين، وتعيين المدرسين من النخبة المتعلمة بأعلي رواتب في مصر.
وتري منار "مدرسة " ضرورة ان يقتنع المعلم بضرورة انضباطه وايمانه بالعمليه التعليمية حتي يستطيع ان يعطي ويبذل كل ما تعلمه ولكن لا يقوده بدافع الخوف من تفتيش مفاجئ لاننا عندما نريد التغيير لابد ان نغير من الاساس لانه لو انتظم المعلم في ظل السيد الوزير الحالي بدافع الخوف فبعد ذلك مع وزير اخر لا ينضبط.
ويقترح السيد بسيوني ضرورة عمل خط ساخن للابلاغ عن مشاكل المدارس وعدم انتظام التعليم بها متسائلا لماذا الهلع والخوف من زيارة الوزير للمدارس طالما أن العمل سليم وعلي ما يرام ولا توجد سلبيات جسيمة مخالفة وأن التلاميذ يحضرون والحصص تؤدي علي أكمل وجه والمدرس يقوم بدوره بالفصل أري من وجهة نظري أنه لاتوجد خطة مدروسة ولا هدف للتعليم في مصر وأصبح ثوب التعليم المصري مهلهلا ولم يعد يتحمل الترقيع!
اما مصطفي الخولي فيقول "جميل ان يكون لدينا وزير بهذا النشاط وادعو الله ان يستمر ولكن هل المشكلة فقط في حضور المديرين والمدرسين الي المدرسه؟ حقا الانضباط مطلوب ولكننا لم نضع ايدينا بعد علي مشكلة التعليم. فالفصول المكدسة والمرتبات المتدنية للمدرسين هي السبب فيما نحن فيه فلا داعي لدفن رؤوسنا في التراب لو كان الوزير صادقا في اصلاح التعليم فليبدأ فورا في وضع خطوات الاصلاح والتي لابد ان تكون برفع الاجور ثم تخفيض عدد الطلبة بالفصول الامر ليس مستحيلا والحلول ممكنة.
اما سامي الفيومي فيقول "هل وصل الأمر أن يصبح وزير التعليم المخوفاتي لوكلاء الوزارة بمديريات التعليم ؟ هل الحل في إنقاذ التعليم هو الزيارات المفاجئة التي يرتعب منها المدرسون ؟ الحقيقة لا ، الحل هو كما قلته قبلاً ، الاهتمام بالمناهج ، تعيين أهل العلم وليس الثقة في المناصب الهامة ، هدم مراكز الدروس ، الغاء الكتب الخارجية تماماً لأنها مخالفة صريحة لقوانين التربس ، تجريم الدروس الخصوصية ، ربط الدرجات بالحضور للمدرسة توظيف البرامج التنموية للهيئات المانحة بطريقة عملية والاهتمام بالامتحانات ، كل هذا يحمي بلدنا من الانهيار التربوي وليست الزيارات المفاجئة فقط.
خطوات شجاعة
ولكن ماذا عن رأي الخبراء في زيارات وزير التربية وهل ستنجح في تحريك مياه التعليم الراكدة ؟
يقول الدكتور عبد المطلب عبد الحميد الاستاذ باكاديمية السادات للعلوم الادارية " اشيد بوزير التربية والتعليم علي قيامه بتلك الزيارات المفاجئة لان زيارات الوزراء كل في وزارته بشكل عام تكشف له سلبيات الجهاز الحكومي والتي نعاني منها بشدة في مصر خاصة مع شيوع الاهمال الشديد والتصرفات غير المسئولة التي تراكمت علي مدار سنوات طويلة وهو ما لمسه الوزير في المدارس الحكومية ولا يقتصر علي الاخيرة فقط بل توجد ايضا في المدارس الخاصة التي يجب ان تطالها يد الانضباط من جديد لذا فانا اؤيد الوزير في قراراته الحازمة لانه من الضروري تكوين سلوك ايجابي في المجال التعليمي لانه من الخطورة ان تكون مسئولا عن تخريج مخرجات تكون في كثير من الاحيان قد تربت علي سلوك خاطئ وسلبي مما ينعكس في النهاية علي تخريج طالب يفتقد للانضباط والاحترام.
واضاف الدكتور عبد المطلب: وزارة التربية والتعليم من اخطر الوزارات لانها تتعلق بتربية النشء وتعليمه من اجل ان يكون عنصرا فعالا في مجتمعه لذا يجب ان نربي فيه السلوك القويم ونغرس فيه قيم الالتزام والاداء المتميز لذا فلابد لمن يتولي هذا الملف الخطير ان يشعر من تحت ادارته بوجود رقابة صارمة عليهم تتضمن سياسة الثواب والعقاب من اجل القضاء علي السلبيات والعيوب التي استشرت في مدارسنا التي تحولت الي مرتع للفوضي والاهمال والتسيب لذا يجب الضرب بيد من حديد علي مواطن الخلل وهو الامر الذي يجب ان تتضافر جميع الجهود من اجل انجاحه وخاصة من الجهاز الاداري المساعد للوزير الذي يجب الاشادة بدوره وجهده المضاعف ودوره في القضاء علي السلبية واعادة الانضباط الغائب وسياسة الحزم مطلوبة وبشدة في المرحلة الراهنة من اجل اعادة التعليم الي سابق عصره وانقاذه من الانهيار.
ويؤكد الاستاذ باكاديمية السادات ان يد الوزير وحده لن تصفق بل لابد من التعاون من قبل جميع الادارات وخاصة مديري الادارات التعليمية وطريق الاصلاح يحتاج الي جهد شاق من اجل اعادة السلوك الايجابي والانضباطي وتحسين الاداء داخل العملية التعليمية ويجب العمل فورا علي القضاء علي مافيا الدروس الخصوصية وان تخضع المراكز التابعة للوزارة للرقابة والمتابعة من جانب المسئولين وانهاء عمل المخالف منها وفي الوقت الذي يتم فيه تطبيق مبدأ الحزم والعقاب يجب في الوقت نفسه تشجيع السلوك الايجابي والثواب بالدعم المادي والمعنوي واجراء مسابقات مستمرة لاختيار افضل مدرسة وافضل معلم وافضل مدير مدرسة وذلك من اجل خلق روح تنافسية بين المدارس ومنح الفائزين جوائز قيمة وشهادات التقدير وكلها عوامل تؤدي الي تفعيل ايجابيات زيارات الوزير.
ويطالب الدكتور عبد المطلب بوجود قاعدة بيانات تتضمن معلومات اساسية عن المدارس والمنظومة التعليمية بشكل عام توفر للوزير المعلومة الصحيحة والمسبقة قبل زيارته للمدرسة وتضمن له المتابعة الجيدة فيما بعد وعلي الوزير ان يوفر النواقص التي تحتاجها المدارس كي لا تكون هناك حجة او ذريعة لعدم الانجاز مع مواصلة خطواته نحو اجراءات جديدة لتصحيح المناهج الدراسية مع الاعتراف بوجود اخطاء وسلبيات يجب التعامل معها ومعالجتها كي تتكامل المنظومة التعليمية .
بدوره يطالب الدكتور محمد يوسف رئيس جامعة بني سويف بوجود تصور وورقة عمل محددة للعملية التعليمية والنموذج المأمول الذي ينبغي الوصول اليه من خلال تبني استراتيجية واضحة لها اهداف مخطط لها تحقيقها ومقارنتها بالنموذج الواقعي الموجود في مدارسنا ومن ثم يمكننا بعد ذلك تحديد الفجوة الموجودة والعمل علي سدها ومعالجتها وهي مهمة تقع علي عاتق المستشارين داخل الوزارة بالبحث عن الاسباب الحقيقية وراء تردي العملية التعليمية سواء تلك المسئول عنها اشخاص سواء المدرسون او المديرون او اسباب لا ارادية بوجود نقائص داخل المدرسة او يكون سببها الوزارة او المحافظة او نقص الدعم المادي .
ويضيف الدكتور محمد يوسف: يجب ان نعلم جيدا ان ما كشفه الوزير في زياراته ليس غريبا بل هو حقيقة معروفة منذ امد طويل وفي تلك الحالة المهم هو تشخيص الخطأ ومعرفة المسئول عنه ومعاقبته اما الحكم العام للاهمال او اصدار عقوبات بشكل عام فهو امر غير موضوعي خاصة ان التركة التعليمية ثقيلة للغاية ومسئولية وزراء كثيرين ولن يمكن اصلاحها بين ليلة وضحاها بل تحتاج الي جهد دؤوب وسياسة واضحة بعيدا عن الاهتمام الاعلامي المكثف الذي أعقب زيارة الوزير لان القضايا التعليمية لا تحتاج للمتاجرة او المزايدة بل تحتاج الي ارادة صادقة وحقيقية وخطة موضوعية تتضمن الواقع والمستهدف مع توفير جميع الامكانيات التي تضمن تحقيق الاهداف المرجوة فكيف نطالب بتطوير التعليم دون وجود موارد مادية.
ويشير رئيس جامعة بني سويف الي ان منصب الوزير سياسي في المقام الاول والمسئولية تقع علي فريق عمل الوزارة سواء الخبراء ووكلاء الوزارة كما توجد خطة واستراتيجة لتطوير التعليم في مصر حتي عام 0202 يجب العمل علي تنفيذها ومتابعة خطوات تطبيقها علي ارض الواقع والعمل علي حل السلبيات والعقبات التي تحول دون تنفيذها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.