أكد علماء الأزهر الشريف أن دعوة الكاتب المعادي للإسلام سيد القمني بناء كعبة في سيناء ليحج الناس إليها من جميع الملل والنحل من شتى أنحاء العالم وطوال العام وحتى يتم قطع السبيل على بيت الله الحرام في مكةالمكرمة زاعمًا أنها سوف تدر دخلا علي الخزانة المصرية 30 مليار دولار سنويًا بأنها دعوة مخرف وحاقد علي الإسلام وهو بهذا يشبه إلى حد ما أبرهة الأشرم الذي أراد هدم الكعبة ليحج الناس إلى كعبته التي بناها في صنعاء من الذهب الخالص ولما رفضها الناس حشد جيشًا قوامه 60 ألف مقاتل وتوجه إلى مكة لهدم كعبتها. ودعوا إلى اتخاذ إجراءات لردع هذا الكاتب الذي سبق منحه جائزة الدولة التقديرة منذ شهور قليلة وهو الحدث الذي أثار ردود أفعال غاضبة وقتها وطالب عدد كبير من العلماء بسحب هذه الجائزة منه وعن زعم القمني أن العلاقة مقطوعة بين الإسلام من جهة وبين العلم والاقتصاد ونفيه الإعجاز عن القرآن الكريم قالوا: إنها مزاعم جاهل لا يفقه شيئًا في الدين الإسلامي دين ودنيا، وهو الدين الوحيد الذي لا يتعارض ولا يتصادم مع العلم والبحث العلمي أما الاقتصاد الإسلامي فقد عرف العالم كله قدره وأهميته خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة. يقول الدكتور محمد فؤاد شاكر الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف هذه دعوة خبيثة وتجاهلها هو الحل الأمثل حتى لا نعطي لهذا الشخص أي قيمة أو قدر أو نروج لأفكاره الهدامة والتي لا علاقة أو صلة لها بالدين ولا تستحق حتى مناقشتها، فهذا الرجل دائمًا أفكاره غريبة ولا هدف منها إلا هدم الدين وتهكم قائلاً: يبدو أنه يريد إعادة سيرة أبرهة الأشرم الذي أراد هدم الكعبة لما رفض الناس الحج إلى كعبته التي بناها من الذهب الخالص في اليمن فهل هو يعقل هذا ؟ ويعلم أننا حتى لو بنينا مائة كعبة لن يذهب إليها أحد. وأضاف: أعتب علي المنابر الإعلامية التي تعطي الفرصة لأمثال هؤلاء بالظهور فيها ونشر أفكارهم الخبيثة والعجيبة على الناس فالحل الأمثل لهم هو تجاهلهم وتجاهل ما يروجون له حتى نقتلهم كمدًا وحسرة على عدم نشر ما يروجون له. ويقول الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي المعروف: ما الذي ننتظره من القمني غير هذا، فهو لا يريد هدم الكعبة فقط ولكن يريد هدم الإسلام كله، وهذا ليس بمستغرب عنه، فهو ينفذ أجندة معينة ويريد الوصول إلى أغراض محددة. وأضاف: هو يتصور بخياله المريض أن بناء كعبة جديدة سيدر على الحكومة المصرية 30 مليار دولار سنويًا، وأنا أقول له لن يزورها شخص واحد، فالمسلم متمسك بدينه ويعرف صحيح شعائره وأين يجب أن تؤدي، والمسيحي يعرف أيضا أين يؤدي شعائر دينه وكذلك اليهودي هذه دعوات مخرف ول يعول عليها أبدا ولا يجب حتى أن تلتفت إليها وكل دعوات وشطحات القمني من قبل كان مصيرها سلة المهملات. ويقول الدكتور احمد شوقي إبراهيم رئيس المجمع العلمي لبحوث القرآن الكريم والسنة: القرآن الكريم كتاب معجز في آياته، وإنكار ما فيه من الإعجاز العلمي جهل وعدم فهم أو دراية، فحقائق الإعجاز العلمي في القران الكريم ثابتة وأثبتها العلماء بالدلائل والقرائن. وأضاف أما الاقتصاد الإسلامي فلاشك أن العالم كله قد عرف قدره وأهميته في الأزمة المالية الأخيرة حتى إن البنوك الغربية خفضت الفائدة إلى صفر% لتتجاوز هذه الأزمة وهو ما يقول به الاقتصاد الإسلامي من عدم الاعتراف بالفوائد فبعد كل هذا يعاندون ويكابرون؟ ويقول الدكتور محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية هؤلاء أشخاص يبحثون عن مجد زائف وبطولات وهمية وهم لا يدركون شيئًا ويبحثون عن الطعن في الإسلام بأي وسيلة أو طريقة ودعوته هذه لقطع السبيل عن الكعبة بمكةالمكرمة عبث وطغيان. وأضاف: الشريعة الإسلامية لها تفردها وتميزها في أصولها وقواعدها وأحكامها وهي تنبع من الوحي الإلهي أساسًا، وبالاستقراء في نصوص الشريعة الإسلامية نجد تفردها وتميزها بأحكامها المحكمة من جهة الأداء والصفة مما لم يعهد ولم يسبق في شريعة قبلها. مؤكدا أن جوانب الإعجاز في القرآن الكريم لا يحيط بها حد ولا عد، ولا يأتي على الناس زمان إلا وقد سبق القرآن إليه بالتحدي والإعجاز، يستوي في ذلك عصر الصحراء والجمل وعصر الفضاء، ومن جانب إعجازه إخباره عن الغيوب المستقبلية واستيعابه للأحكام وقضايا التشريع على اختلاف الأمكنة والأزمنة وقد اتفق العلماء على أن كل ما ورد في القرآن من خبر ما مضى أو ما يأتي حق صحيح وصدق لا شك فيه.