مازالت ردود الأفعال تتوالى بعد فضيحة درجة الدكتوراه المزورة ل (سيد القمنى) الحائز على جائزة الدولة للعلوم الإجتماعية مؤخرا. وباتت الأمور مرشحة للتصعيد بصورة أكبر ربما تتجاوز نطاق جائزة الدولة(المحلية) إلى مستوى آخر من خلال التأثير المباشر على ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة لمنصب رئاسة اليونسكو، لذلك كان لابد من أن نطرح السؤال: هل من الممكن أن تؤثر فضيحة سيد القمنى على ترشيح فاروق حسنى لهذا المنصب ؟. د. سيد عليوه- الخبير السياسى- قال: بالتأكيد سوف تؤثر فضيحة القمنى على ترشيح فاروق حسنى لليونسكو لأن الوزير هو المسئول سياسيا عن منح تلك الجوائز وهو الأمين على اختيار الأفراد للفوز بجائزة الدولة، لذلك لابد من اتخاذ إجراء سريع من قبل وزارة الثقافة يتمثل فى سحب الجائزة من (القمنى) ويتبقى الشق الجنائى للقضية من اختصاص النيابة العامة ليتم غلق هذا الملف من جانب وزارة الثقافة على الأقل. وأضاف - أن الدولة تكبدت الكثيرمن الخسائر من أجل ترشيح (حسنى) وقامت وزارة الخارجية بجهود مضنية للحصول على موافقات الدول المختلفة لترشيح الوزير المصرى لذلك ستكون الخسائر فادحة لوتمت خسارة المنصب الدولى بسبب فضية القمنى. وأشار عليوه إلى أن الوزير حسنى سيئ الحظ بدرجة كبيرة فهناك العشرات بل المئات يستحقون جائزة الدولة للعلوم الإجتماعية لكن حظه العاثر جعله يصطدم بالقمنى ليصنع له تلك الفضيحة وهو على مشارف الوصول للمنصب الدولى. أما د. سيد فليفل- المحلل السياسى- فقال: إن قضية القمنى بلا شك أثرت كثيرا على سمعة فاروق حسنى دوليا خاصة إنه كان قاب قوسين أو أدنى من ضمان الوصول للمنصب الدولى. وتوقع فليفل- أن تعيد بعض الدول النظر فى قرار ترشيح حسنى بعد فضيحة القمنى لأنه هو المسئول عنها خاصة أن هناك قضايا فساد أخرى ظهرت فى وزارة الثقافة خلال عهد الوزير وتابع- ستبقى فضيحة القمنى ملازمة للوزير حتى وإن وصل للمنصب الدولى وهى بالنسبة له ستكون (كالبطحة) على رأسه يتذكرها ويخجل منها بين الحين والآخر. وطالب- فليفل- أن يتخذ وزير الثقافة قرارا صائبا يعيد فيه الأمور إلى نصابها وذلك بسحب جائزة الدولة من القمنى لأن السكوت الحالى يزيد من وضعه الحرج على المستوى الدولى.