تنظر محكمه القضاء الإداري بمجلس الدولة اليوم برئاسة المستشار عادل فرغلي، دعويين تطالبان فاروق حسني وزير الثقافة بسحب جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من سيد القمني، بسبب تطاولاته على العقيدة الإسلامية والزعم بأنها عقيدة اخترعها بنو هاشم لفرض زعامتهم السياسية على مكة وقريش. ويختصم الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري في الدعوى الأولى التي تحمل رقم 48575 لسنة 63 قضائية كلا من وزير الثقافة فاروق حسنى، وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، مطالبا بسحب الجائزة من سيد القمني والدكتور حسن حنفي، باعتبار تكريمها "إهدارا للمال العام"، وذلك لطعنهما في الذات الإلهية والإسلام. وفي الدعوى الثانية التي تنظرها المحكمة يختصم المحامي ثروت الخرباوي أيضا كلا من وزير الثقافة وشيخ الأزهر، اعتراضا على منح القمني الجائزة وذلك لتعرضه في كتاباته إلى الذات الإلهية والإسلام. وأكد البدري ل "المصريون" أنه اختصم شيخ الأزهر في دعواها حتى يتقدم بتقرير لفحص خمسة كتب للقمني ومثلها لحنفي، مشيرًا إلى أنه كان قد حصل على وعد منه أثناء استقباله له بمقر مشيخة الأزهر بأن يتقدم بتقرير عن تلك الكتب إلى هيئة المحكمة بعد فحصها. وأضاف البدري أنه قام بتسليم هيئة المحكمة أحد كتبه بعنوان "مناقشة أفكار سيد القمني صاحب الدكتوراه المشتراه والرد على علمانيته وماركسيته"، وهو كتاب قام بتأليفه للرد على أفكار القمني "اللادينية والتي تطعن في الإسلام". يشار إلى أن "المصريون" كانت قادت حملة ضد منح القمني جائزة الدولة التقديرية وهي الحملة التي حظيت بتضامن عدد كبير من المثقفين في مصر، خاصة أن كشفت من خلال عن دكتوراه المزورة التي اشتراها من إحدى الجامعات الأمريكية.