سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات: تسريبات إشعاعية في مركز صحة الأسرة "بباكوس "تسبب إجهاض للعاملات والمترددات وتؤدي لتشوهات وعيوب خلقية للأجنة.. ومصادر تؤكد عدم خضوع " غرفة" الأشعة بالمركز لرقابة وزارة الصحة
دكتور حاتم الجبلي وزير الصحة كارثة صحية بكل المقاييس يشهدها مركز صحة الأسرة "بباكوس" بالإسكندرية، ربما يتصور البعض أن الضرر والإهمال يقع كالعادة على المواطنين فقط، ولكن هذه المرة الأمر يختلف حيث يقع الضرر الأكبر على العاملين بالمركز. كانت البداية عندما شعرت إحدى الطبيبات العاملات بالمركز بآلام الولادة، وتوجهت إلى إحدى المستشفيات لتضع مولودتها الأولى، وكانت المفاجأة بأن الطفلة تعاني مشكلة في التنفس، وتم وضعها في حضانة خاصة، وبعد استدعاء استشاري أشعة لعمل أشعة على القلب كانت الصدمة بأن الصغيرة تعاني من عدة عيوب خلقية في القلب منها عدم تكون الوريد الرئوي، وثقوب عديدة في القلب. "مصر الجديدة" التقت بوالد الطفلة "إسلام فتحي" مهندس اتصالات، والذي روى المأساة ورحلة العذاب التي عاشها هو زوجته بعدما تحولت فرحتهم بطفلتهم الأولي إلى "كابوس" بعد اكتشاف الحالة الصحية السيئة التي تعاني منها الطفلة، و اشار إلى أن الأيام القليلة التي عاشتها ابنته كلفته قرابة الثلاثين ألف جنيه، لدرجة أن أحد الأطباء المعالجين قال له "هات لك طفل تاني أرخص"، ويقول إسلام كنت مستعدًا أن أنفق كل ما أملك لإنقاذ حياة ابنتي ولكن كل ذلك جاء بلافائدة وتوفت الطفلة، وكان إسلام يعتقد أن الأمر عادي ووليد الصدفة، ولكن مااثار شكوكه هو تعرض زميلة زوجته بالمركز للإجهاض بسبب عدم تكون قلب الجنين، ووجود عامل مشترك يجمع بين الحالتين والذي يتمثل في عيوب خلقية في القلب والأوردة.. وما أثار شكوك إسلام أثار شكوكنا أيضًا فتوجهنا إلى مركز صحة الأسرة بباكوس وقابلنا زميلة زوجته أخصائية الأطفال بالمركز "إيريني ماهر إدوارد" 33 عامًا والتي أكدت وأنها تعرضت بالفعل للإجهاض لعدم تكون قلب الجنين ، وفجرت المفاجأة بأن العيوب الخلقية التي لحقت بجنينها وطفلة زميلتها، بسبب غرفة الأشعة الموجودة بالمركز، والتي توجد على مقربة من عيادات الأطباء، ولفتت إلى أن المسئول عن الغرفة فني أشعة وأن أخصائي الأشعة يأتي يومين في الأسبوع فقط ، وأوضحت أنها عندما شكت في حدوث تسريبات إشعاعية من الغرفة، وتوجهت إلى الإدارة الصحية وعلمت بأن الغرفة التي تعمل بكامل طاقتها غير مرخصة، وهو مايثير مخاوف بعدم مطابقتها للمواصفات، وأيضا عدم الترخيص يجعل الغرفة غير خاضعة لرقابة وزارة الصحة، وعدم مرور لجان لمتابعة حالة الغرفة. ولم يقتصر الأمر على ذلك ولكن الطبيبة أشارت أيضًا إلى عدم وجود جهاز قياس أشعة في المركز لمعرفة مدى خطورة الأشعة وهل يوجد تسريبات إشعاعية إلى الخارج أم لا، كما أعربت عن مخاوفها من إلحاق الضرر بالمواطنين البسطاء الذين يترددون على المركز بسبب هذا الإهمال. وأشارت "إيريني" إلى أنها بعد قيامها بشكوى في الإدارة الصحية التابع لها المركز، قاموا بإرسال خبير أشعة لمعاينة الغرفة، وأوضح الخبير أنه من الممكن أن يكون الفني المسئول عن الغرفة كان يترك الباب مفتوحًا أثناء قيامه بعمل الأشعة، وأكدت إيريني أيضا أن الفني بالفعل كان يترك الباب مفتوحا عند دخوله مع إحدى المريضات معللا ذلك بحيائه وخجله ، ونوهت إلى أن ترك الباب مفتوحًا ليس هو السبب الوحيد في التسريبات الإشعاعية ولكن عدم خضوع الغرفة لرقابة وزارة الصحة يجعلها غير مطابقة لشروط العزل الذي يجب أن يتوافر فيها. ولم تكتف إيريني بعرض حالتها فقط بل أرشدتنا إلى حالة زميلتها "منار محمود الدخاخني "ا تعمل أخصائية أسنان بالمركز والتي يعاني مولودها "يحيى محمد نبوي"أيضًا من عيوب خلقية خطيرة تتمثل في أن الشرايين الرئيسية معكوسة بالإضافة إلى ضيق في الشريان الرئوي مشيرة إلى أن المولود خضع لعملية قلب مفتوح في إيطالياوعاد إلى القاهرة. بعد ذلك علمت "مصر الجديدة" من مصدر على علاقة بأسرة المولود" رفض ذكر اسمه" بأن الطفل بعد عودته من إيطاليا منذ أيام يعاني من شلل تام في الحجاب الحاجز بالإضافة إلى أن الرئة مضغوطة "coalbce" وهو الآن بين الحياة والموت. لم نكتف بمعايشتنا لهذه الحالات ولكن كان لا بد من التأكد بأن التعرض للأشعة يسبب كل هذه المشاكل، وبسؤال الدكتور عماد القاضي رئيس أقسام الأشعة بالمركز الطبي العالمي أكد أن تعرض الحوامل للأشعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى يعرض الأجنة للتشوهات بالإضافة إلى عيوب خلقية خطيرة، مشيرًا إلى أن أي مكان خاص بالأشعة لابد أن يحصل على ترخيص وأن تكون تحت رقابة وزارة الصحة بالإضافة إلى وجود التهوية اللازمة لعمليات التحميض، لافتا إلى أن الوزارة تهتم بهذه الأمور وتقوم بمراقبة دورية على الأماكن الخاصة بالأشعة لقياس مستوى أشعة "x.try" والكشف عن أي خطورة أو ضرر من خلال جهاز خاص وبذلك، وإذا تبين وجود مخالفات تقوم الوزارة بغلق المنشأة على الفور. وشدد رئيس أقسام الأشعة بالمركز الطبي العالمي على "وجود برافان" كواقٍ من الإشعاعات للعاملين بالمنشأة، كما أن الذين يتعرضون للأشعة يجب أن يرتدوا "إبيرون" وهو رداء به مادة من الرصاص تمثل عازل للأشعة، بالإضافة إلى ارتداء أوقية للأعضاء التناسلية، والرقبة، والعين. وافاد القاضي بضرورة وجود محاذير وتعلميات تضعها وزراة الصحة على أماكن الأشعة، خاصة بالنسبة للحوامل، وألمح إلى أن هذه الأماكن يجب أن تكون في أماكن منعزلة بالمنشأة الطبية، وهو ماخالف الواقع الذي رأيناه لأن غرفة الأشعة تتوسط عيادات المركز، وتجاور استراحة المرضى . الأشعة تثبت أن الأطفال يولدون بدون قلب
شهادة ميلاد طفلة تحولت إلى شهادة وفاة بعد أيام من ولادتها شهادة من معهد القلب القومي