أعلن اليوم سراج محمود وصفي رئيس قسم الفن بصحيفة" روز اليوسف" اليومية اعتصامه في نقابة الصحفيين لأجل غير محدد، وهدد بالإضراب عن الطعام في حالة عدم قدرة النقابة على إنصافه وإعادته لموقعة بالجريدة بعد محاولات التنكيل التي قام بها عبد الله كمال رئيس التحرير، مطالبًا في بيان أصدره اليوم بالتحقيق مع عبد الله كمال فيما يتعلق بسوء استغلال سلطاته وتجاوزاته المتعلقه بنوعية الموضوعات التي يتم نشرها، والخلط الفاضح بين الإعلان والماده التحريرية، وإلغاء قرار النقل وما ترتب عليه دون أي شروط. وقال في بيانه: إن رئيس التحرير قرر أن يعاقبني بالنقل إلى الإسكندرية، وقام بتوجيه إنذارين لي بالفصل، وعندما تدخل مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بنفسه ليقنعه بالترجع عن قرارتته فقدم للنقيب عرضًا لإنهاء مشكلتي بشروط لا توصف إلا بأنها "إهانه" خالصة لي وللنقابة أيضًا. وقد بدأت خلافاتي بعد إصر عبد الله كمال على التدخل بصورة مزعجة في تفاصيل صفحة الفن التي أشرف عليها، من خلال طلباته المتكرره بالهجوم على فنانين مبدعين ومقدمي برامج "معارضين للحزب الوطني". وقد اتسعت قائمة الأعداء لتشمل عشرات الأسماء من المبدعين من خالد يوسف وأسامة أنور عكاشه وعلاء الأسواني ومحمد صبحي وصولاً إلى أغلب مقدمي برامج "التوك شو" وكل ما كنت أملكه هو التجاهل أو التحايل للتخفيف من حدة الهجوم عليهم التزاما بقليل من الموضوعية واحترام الذات بالإضافة إلي معركته مع أنس الفقي وزير الإعلام لدرجة أنه قام بتخصيص صفحة أسبوعيه بعنوان "مذيعين ومذيعات" للهجوم على الوزير ومسئولي التليفزيون. وأضاف: وبما أنني لست طرفًا في هذه المعارك كنت أتدخل بالكثير من التعديلات على الموضوعات المنشورة، بالإضافة إلى رفضي التورط بالكتابة في هذا الملف بالتحديد، وكانت النتيجة هي سحب الصفحة من نطاق اختصاصي ليشرف عليها رئيس التحريربنفسه. وأضاف: أرسل لي رئيس التحرير حوارًا مع رئيس قناة الحياة لنشره في صفحة الفن بتاريخ 27 يونيو وفيه هجوم واضح على وزير الإعلام وبدون اسم "المحرر" الذي أجرى الحوار، مما جعله أشبه بإعلان تحريري ورغم اعتراضي على الموضوع إلا أنني تركته لينشر كما هو بناء على طلب رئيس التحرير بالرغم من نشره من قبل في صحيفة "المصري اليوم" وبنفس الأسئله مع تعديلات بسيطة في الصياغه وكان البديهي أن يوقف رئيس التحرير نشره باعتباره "محروقًا" لكنه أصر على نشر الموضوع. وبسبب اعتراضي على هذا الموضوع بدأت ملاحقته لي بعدة إجراءات عقابية وصولا لقرار النقل التعسفي للإسكندرية والذي امتنعت عن تنفيذه. وطوال أكثر من شهرين تقدمت بعدة شكاوي ومذكرات لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة وانتظرت أن يتم التحقيق في التجاوزات التي تتنافى مع "ميثاق الشرف الصحفي" وأن يتم إلغاء النقل التعسفي وإعادتي إلى العمل، لكنني فوجئت بمجلس النقابة يطالبني بالاعتذار عما ورد في المذكرات التي تقدمت بها للمجلس، بالإضافه إلى تنفيذي لقرار النقل لمدة أسبوعين فقط، وأن يقتصر دور النقابة على التضامن معي في الدعوى القضائية التي رفعتها.. فيما أعلنت حركة "صحفيون بلا حقوق" اعتصامها المفتوح في النقابة تضامنا مع الصحفي ضد تعسف عبد الله كمال وذلك حتى تتدخل النقابة لحل الأزمة . .وقالت الحركة في بيان لها تضامنها الكامل مع الزميل الصحفي في اعتصامه المفتوح الذي بدأه اليوم احتجاجا على الممارسات التعسفية التي تعرض لها، وتؤكد الحركة أنها ستشارك بأعضاء منها في الاعتصام حتى تتم تسوية أزمته و حتى تتدخل النقابة – و لو لمرة واحدة – من اجل إنصاف زميل يتعرض للظلم الفادح بلا مبرر من جانب رئيس تحرير .