ذكرت صحيفة اسرائيلية إن اللجنة الأميركية اليهودية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها حملت على "هيئة الأذاعة البريطانية" أمس لأنها بثت اتهاما مفاده أن اليهود في أرجاء العالم يقدمون المساعدة لعمليات الاغتيال التي يتهم جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (موساد) بتنفيذها. ونقلت صحيفلة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية عن اللجنة قولها انها شعرت بالهلع بعد أن سُمح لضيف على القناة الاذاعية الرابعة بأن يصرح من دون أن يعارضه أحد بأن "موساد يعتمد على اليهود في عمليات الاغتيال التي ينفذها". واعتبر ديفيد هاريس المدير التنفيذي للجنة اليهودية أن هذا الاتهام الذي لا أساس له يتجاوز الخط الأحمر بين المناقشة العلنية المشروعة والمتاجرة المتعصبة بالخوف. وكان برنامج في "راديو 4" التابع لل "بي بي سي" قد استضاف غوردون توماس، مؤلف كتاب "جواسيس غدعون: تاريخ موساد السري"، ليناقشه في عملية اغتيال القائد الحمساوي محمود المبحوح يوم 20 (يناير) في دبي. ويعرف توماس بانه من الخبراء المرموقين في شؤون الاستخبارات العالمية وتعتبر كتاباته موضوعية ودقيقة ومستقاة من مصادر لا يرقى اليها الشك. وفي تفسير توماس لأسايب عمل "موساد" خارج اسرائيل، قال توماس:"لديهم (موساد) نظام دعم كامل يدعى اللجوء. هؤلاء أناس، مواطنون محليون يهود، يساعدون "موساد". وتشير التقديرات إلى وجود حوالي نصف مليون منهم في أنحاء العالم، والبعض يقول إن عددهم مليون شخص، وأميل للقول بأنهم نصف مليون، كلهم يرتبطون بموساد". ومعروف ان "بي بي سي" عينت مراقباً داخلياً يرصد ما يقال فيها عن الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وذلك تحت ضغط من اسرائيل والعناصر الصهيونية ذات النفوذ الواسع العاملة داخل الهيئة. وتتعرض "بي بي سي" لانتقادات من جانب يهود بريطانيا واسرائيل كلما وجهت عبرها انتقادات لسياسات اسرائيل حتى عندما تكون تلك السياسات مخالفة للقانون الدولي وقرارات الاممالمتحدة. وطالبت اللجنة اليهودية الأميركية هيئة الإذاعة البريطانية "بتفحص هذا البث" الذي وصفته ب "المشين" و"الاعتذار لليهود في أرجاء العالم وحذف العبارات المهينة من أرشيفها".