انتشرت الشرطة الافغانية يوم السبت في منطقة أعادت قوات مشاة البحرية الامريكية السيطرة عليها من أيدي طالبان هذا الاسبوع في مرحلة مبكرة من خطة تهدف الى وضع البلاد تحت سيطرة محكمة للسلطات الافغانية. ووصل ما يقرب من مئتين من قوات شرطة النظام المدني الوطنية الافغانية الى مدينة مرجه في اقليم هلمند الجنوبي العنيف التي كانت قبل بداية هجوم حلف الاطلسي تحت القيادة الامريكية قبل أسبوع اخر المعاقل القوية لطالبان هناك. وبدأت قوات حلف شمال الاطلسي عملية (مشترك) في مرجه وهي مركز من مراكز انتاج الافيون بهدف طرد المتشددين ثم ترك السيطرة للشرطة والسلطات الافغانية. وهذا الهجوم هو الاول منذ أرسل الرئيس الامريكي باراك أوباما 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان لترويض طالبان قبل انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان المقرر في 2011. ويكمن جوهر الخطة في كسب السلطات الافغانية لتأييد الافغان الذين اعتبروا الحكومة لفترة طويلة ناقصة الكفاءة واعتبروا الشرطة جهازا فاسدا. وقال الكابتن محمد كاظم قائد مجموعة من الشرطة الافغانية لسكان مرجه الذين تجمعوا في سوق كورو شاريه يوم السبت "نحن هنا لنحل السلام والامن على مدينتكم نحن نرغب في مساعدتكم." وواجهت قوات مشاة البحرية الامريكية في كورو شاريه مقاومة عنيفة من طالبان في الايام القليلة الاولى من هجومهم على مرجه. ولايزالون بعد أسبوع يتلقون طلقات من القناصة ويعثرون على متمردين يزرعون القنابل على الطرق القريبة. وقال ضابط بمشاة البحرية الامريكية ان هجوما جويا لمشاة البحرية يوم الجمعة أدى الى مقتل ستة متشددين كانوا يقومون بزرع قنابل وقتل اثنان اخران عندما انفجرت بالخطأ قنبلة كانا يزرعانها. ولقي وصول قوات الشرطة الافغانية الى مرجه التي كانت تحت سيطرة طالبان ووصفها قادة حلف شمال الاطلسي بأنها نقطة ملتهبة حيث ينعدم وجود الحكومة ترحيبا واسعا من السكان القرويين في سوق كورو شاريه. وشكا الافغان في الاقاليم الخطرة مثل هلمند من الشرطة في الماضي واتهموها بالسرقة والابتزاز من خلال "الضرائب" على المدنيين. وقال كاظم خلال الاجتماع يوم السبت "اذا كان الجيش الافغاني أو الشرطة الافغانية يريدون منكم أموالا فيمكنكم أن تشكوا لنا وتقولوا لنا. عليكم أن تعرفونا أن أحدا ما يفعل هذا بكم." وقال كاظم ان ضباطه تلقوا تدريبهم في كابول وجاءوا من 34 اقليما أفغانيا مختلفا.