بدأ الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسى "ناتو" أندرس فوج راسموسن، تولى مهام منصبه بمصالحة مع العالم الإسلامي، وقال إن الحوار مع الدول الإسلامية سوف يتصف بالاحترام والفهم المشتركين. وكان راسموسن قد أثار غضب العالم الإسلامى بسبب طريقة تعامله مع أزمة الرسوم المسيئة للرسول، حين كان رئيسا لوزراء الدنمارك، وعارضت تركيا تعيينه فى منصب الأمين العام للناتو بسبب هذا الموقف، قبل أن تتخلى عن معارضتها بعد وعود من الرئيس الامريكى باراك اوباما بأن يكون أحد نواب راسموسن تركيا. وأضاف راسموسن أن الحلف تحت قيادته سوف يعمل لتنشيط علاقاته وحواره مع دول المتوسط والدول المشمولة بمبادرة استطانبول، من أجل الوصول على تعاون أكثر فاعلية فى المجالات المشتركة مثل محاربة الإرهاب. وأعرب راسموسن عن قناعته بأهمية تطوير الحوار والعلاقات مع دول العالم الإسلامى من أجل تعزيز الأمن. وأبدى ثقته بأن هذه الدول ستعى أهمية الحوار مع الناتو تحقيقا لمصالحها ولتطلعات الطرفين فى محاربة الإرهاب ومنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل. وحدد راسموسن الدول العربية التى سيسعى للتحاور معها وهى الإمارات، البحرين، عمان، قطر، الكويت، السعودية، الجزائر، مصر، الأردن، موريتانيا، المغرب وتونس. وأشار الأمين العام الجديد للناتو فى مؤتمر صحفى عقده، أمس الاثنين، فى بروكسل بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد مطلع الشهر الجاري، إلى أن الحوار مع هذه الدول سوف يتصف بالإحترام والفهم المشتركين، وقال فى هذا الصدد "سأعمل على استدعاء سفراء هذه الدول واحدا تلو الآخر والتحاور معهم بشأن حزمة من الأفكار تفيد فى دفع تعاونهم الثنائى والإقليمى مع الناتو"، بحسب تعبيره دون أن يعطى المزيد من التفسير حول طبيعة الأفكار التى يريد بحثها مع هؤلاء.