قالت باكستان يوم الاربعاء ان لديها معلومات ذات مصداقية عن موت حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية متأثرا بجروح اصيب بها خلال هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في يناير الماضي. لكن فيما يعد عامل تذكير بالمخاطر التي يمثلها المتشددون حتى لو كان زعيمهم قد قتل كما يبدو مرجحا قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة 19 شخصا في منطقة خيبر على الحدود الافغانية. وقال ريحان ختاك وهو مسؤول حكومي اقليمي ان 11 شرطيا وجنديا واحدا وسبعة مدنيين قتلوا عندما اقتحم الانتحاري بسيارته دورية للشرطة. وقع الهجوم في بلدة جامرود على الطريق المؤدي من خلال ممر خيبر الى الحدود الافغانية. واظهرت صور التلفزيون سيارة تحترق على طريق غارق بالدماء. وانتشرت تكهنات حول مصير قائد طالبان منذ 14 من يناير عندما قال مسؤولون امنيون ان صاروخا انطلق من طائرة امريكية بدون طيار استهدفه. وقال مسؤولون انهم يعتقدون ان طائرة بدون طيار هاجمته مرة اخرى بعد ذلك بثلاثة ايام. وقال رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني "لدي معلومات موثوق بها عن موته لكن ليس لدي اي تأكيد ." وقال الوزير الذي ذكر بالخطأ في اغسطس اب ان محسود قتل في صراع على السلطة داخل طالبان ان اولئك الذين يقولون ان زعيم المتشددين حي يتعين عليهم ان يثبتوا ذلك. وقال الجيش الذي ليس له سوى وجود محدود في اجزاء كبيرة من منطقة الحدود الجبلية التي يقطنها البشتون انه لا يمكنه ان يؤكد مقتل محسود. لكن اثنين من مسؤولي طالبان أحدهما قائد كبير اتصلا برويترز في وقت سابق من يوم الاربعاء لنفي موت زعيم الحركة الاسلامية المتشددة. وبدأت تتردد شائعات عن مصير حكيم الله يوم الثلاثاء بعد ان قال مسؤول من طالبان طلب عدم الكشف عن اسمه للصحفيين انه توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله الى كراتشي. واذا تأكد موت حكيم الله الذي عرف بشدته فان ذلك قد يعطل مؤقتا حملة طالبان الباكستانية لشن هجمات بالقنابل. وفقدت طالبان الباكستانية حلفاء طالبان الافغانية الكثير من قوتهم في الهجمات العسكرية في العام الماضي. وقتل سلف محسود في هجوم بطائرة بدون طيار في اغسطس اب. غير ان طالبان هي جزء من شبكة تشمل جماعات من اقليم البنجاب ولها وجود في غالبية اجزاء البلاد. وتظل الشبكة كما هي دون ان يمسها اذى. ووقعت الضربة الصاروخية بطائرة امريكية بلا طيار بعد بث فيديو ظهر فيه حكيم الله مع عميل اردني مزدوج فجر نفسه وقتل سبعة من رجال وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في افغانستان يوم 30 من ديسمبر. وفي واشنطن قال يوم الثلاثاء مسؤول امريكي عن مكافحة الارهاب انه لا يستطيع تأكيد موت حكيم الله وان كان على طالبان ان تثبت انه لا يزال حيا. واحد مسؤولي طالبان اللذين نفيا انه قتل هو مولاي نور جمال الشهير بمولاي الطوفان وهو قائد غير معروف على نطاق واسع قالت صحف باكستانية انه قد يخلف محسود. وقال لرويترز في اتصال هاتفي من جهة غير معلومة "حكيم الله لم يقتل ولا انا عينت قائما باعمال الامير في طالبان." ويعتبر ولي الرحمن وهو قائد طالباني كبير مسؤول عن مقاتلي الحركة في معقلهم بمنطقة جنوب وزيرستان خليفة محتملا لحكيم الله أيضا