أكد السفير نبيل فهمي سفير مصر السابق في واشنطن أهمية النظر إلى المشاكل الإقليمية عند التعامل مع قضايا نزع السلاح والانتشار النووي، مع تطبيق معايير واحدة بعيدا عن الازدواجية في مطالبة الدول بالالتزام بعدم الانتشار. جاء ذلك في كلمة السفير نبيل فهمي أمام قمة "جلوبال زيرو" لإخلاء العالم من الأسلحة النووية، المنعقدة حاليا بباريس بمشاركة أكثر من 200 شخصية من قادة العالم في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والفنية والطلابية. وأشارالسفير نبيل فهمى بالتحديد إلى وجود إسرائيل خارج إطار معاهدة عدم انتشارالأسلحة النووية بالشرق الأوسط، والى ضرورة انضمامها إلى المعاهدة وفرض نظام الضمانات الدولية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإسرائيلية كخطوة أساسية نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى في الشرق الأوسط، باعتبار ذلك أمرا ضروريا إذا كان هناك اى أمل في إحراز تقدم وتعاون في الشرق الأوسط لتحقيق هدف الوصول إلى عالم خال من السلاح النووي. وقال فهمي إن هدف إخلاء العالم من السلاح النووي هو هدف نبيل يمكن تحقيقه إذا ما توافرت الإرادة السياسية المطلوبة. ودعا تحديد فيما يتعلق بالشرق الأوسط إلى خلق آلية تفاوضية في إطار منظمة الأممالمتحدة للتفاوض حول التوصل إلى اتفاقية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى مع اتخاذ إسرائيل خطوات تمهيدية خلال المفاوضات أولها وقف إنتاج الوقود النووي المخصب بدرجات عالية تسمح باستخدامه للأغراض العسكرية. وطالب السفير نبيل فهمى إسرائيل بالالتزام بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى في أقرب وقت، وبضرورة خلق الأجواء المواتية للوصول إلى منطقة خالية من السلاح النووى في الشرق الأوسط. وطالب الدول النووية بالبدء في التشاور مع إسرائيل ومع دول المنطقة حول الآليات والخطوات الممكن اتخاذها لبدء العملية التفاوضية في الشرق الأوسط، لتشمل كافة الدول العربية وإسرائيل وإيران، بالإضافة إلى أية دول أخرى تريد الانضمام إلى هذه المفاوضات. وأكد السفير نبيل فهمى أن كافة بلدان العالم لها الحق الكامل في الاستخدام السلمى للطاقة النووية، غير أن ذلك يتطلب تطبيق نظام ضمانات يطمئن الجميع بعدم استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية، على أن يكون هذا الالتزام مفروض على الجميع دون استثناء