هدد آلاف المنتفعين بأراضي الإصلاح الزراعي بمنطقة بيلا بكفر الشيخ بالدخول في اعتصام مفتوح بعد ان تلقوا انذارات تهددهم بالطرد من أراضيهم الزراعية التي سلمتها لهم ثورة يوليو وكان المئات من المزارعين فوجئوا بأحكام قضائية من عائلة سراج الدين ضدهم لتسليم 1088 فداناً تجمع مئات المضارين بقرية الجرايدة امام مدخل القرية احتجاجاً علي هذه الأحكام مطالبين بتدخل مسئولي الزراعة والمحافظة في حل هذه المشكلة التي تهدد مستقبلهم. وقال المضارين ان تلك الأراضي كانت قد استولت عليها الثورة عام 1952 من عائلة سراج الدين "الوفدية" ضمن أراضي أخري وقامت الثورة بتوزيعها علي صغار الفلاحين بالقانون 178 لسنة 52 بعد ان قام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بتوزيع الأراضي علي الفلاحين الصغار وذلك بعد ان تركت 50 فداناً لكل شخص من أصحاب الأراضي الأصليين "الاقطاع" ليعيشوا منها إلا أنهم رفضوا استلامها فقامت الثورة بتعيين حراسة علي تلك المساحات حتي جاء الرئىس أنور السادات وقام بتوزيع تلك الأراضي علي صغار الفلاحين بالقانون 69 لسنة 74 "أرض الحراسات" وذلك بواقع 2 فدان لكل أسرة بعقود تمليك من الإصلاح الزراعي. ويضيف المضارون اننا فوجئنا بإنذارات طرد لأكثر من 20 ألف مزارع واستغثنا بجميع المسئولين ولكن دون جدوي و علمنا ان الإصلاح الزراعي قاموا بتوزيع أرض الحراسة علي صغار المزارعين وقامت عائلة سراج الدين باللجوء للقضاء لاسترداد أراضيهم وحينما كسبوا القضية قام المسئولون بالإصلاح الزراعي بتسجيل كشوفات الحائزين علي الأراضي التي تم توزيعها أولاً بأراضي الحراسات.. ولجأنا لجميع المسئولين دون جدوي وتوجهنا لوزارة الزراعة أكثر من مرة برفقة أحد نواب مجلس الشعب إلا ان المسئولين بالإصلاح الزراعي لم يعيرونا أي اهتمام وأكدوا أن تلك الأراضي ملكاً لهم وقامت الثورة بتوزيعها ولن يفرطوا فيها حتي لو تم قتلنا فيها لأن الفلاح لا يفرط في أرضه لأن الأرض مثل العرض ومعظم المزارعين معهم عقود مسجلة وهدد بدخول آلاف المضارين بالدخول في اعتصام مفتوح إذا حاول أحد اغتصاب أراضيهم وقال إن تلك الأراضي بست جمعيات اصلاح زراعي بمنطقة بيلا بكفر الشيخ هي جمعية منشية الجراين وجمعية الأصالي وجمعية الحوة وجمعية سريوة الكبري وجمعية الخمسين وجمعية كفر الجراين. ومن جانبه يؤكد المهندس محمود سعيد مدير عام الإصلاح الزراعي بكفر الشيخ ان ورثة عائلة سراج الدين حصلت علي حكم قضائى نهائى من المحكمة العليا للقضاء الإداري بإعادة 1088 فداناً وذلك حكم واجب النفاذ وتلك الأحكام من عامي 2001، 2002 إلا أن الفلاحين مازالوا يزرعون الأراضي منذ 8 سنوات.. كما ان ورثة عائلة سراج الدين لن تجد أفضل من هؤلاء المزارعين لزراعة أراضيهم وأولاً وأخيراً تلك أحكام قضائية نهائية واجبة النفاذ ولا دخل لنا بها.. موضحاً ان تلك الأراضي كانت تابعة للإصلاح الزراعي ولم تكن ملكاً لهؤلاء المزارعين ولكنهم كانوا منتفعين بها إلا أن ورثة العائلة حصلت علي أحكام قضائىة.