تسبب عدم حضور الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أول أمس لافتتاح اجتماعات دول حوض النيل فى الضغط واجبار دول الحوض على الموافقة على مناقشة الاتفاقيه الإطاريه لدول الحوض وعل اثر ذلك تغير مجرى الاجتماع وتم مناقشة الاتفاقيه حيث كشف افصاد وبنجامو وزير الرى الإثيوبى عن موافقة وزراء الرى لدول منابع النيل على البدء فى مناقشة الإطاريه ضمن جدول أعمال اجتماعات وزراء دول الحوض. وأشار بنجامو إلى أن موافقة دول المنبع يعتبر نجاحا لمصر فى تقليل حدة الصدام بين دول المنبع بعد رفضهم السابق لمناقشة الاتفاقية. وعلى جانب أخر أكدت مصادر مطلعة ان اجتماع وزراء دول حوض النيل شهد امس مشادات ومناوشات بين الوزراء حول بنود الاتفاقيه الاطاريه والتى خرج على اثرها وزير الرى السودانى من الاجتماع قبل انتهائه وهو فى حاله شديده من الانفعال ولحق به مباشرة وزير الرى المصرى متأسفا له قائلا : "متزعلش منى" واوضحت المصادر ان خلافات شديده حدثت بين الوزراء حول البنود الثلاثه المثيرة للجدل وهى بند الأمن المائى والموافقة المسبقة على المشروعات وأن تكون القرارات بالإجماع. ومن جانبها قالت السفيره منى عمرو مساعد وزير الخارجية الافريقية أن ما يجرى الان ليس مناقشات للاتفاقية الاطارية ولكنه استكمال للحوار حول النقاط الخلافية التى ظهرت فى اجتماع كينشاسا.