ومن لا يعرف موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي الأشهر , بعين واحدة كان يقود الآلة العسكرية الإسرائيلية في صراعها مع العرب , أذكر عندما كنا صغاراً كنا تغني ” موشي ديان الغول الغول ضرب مراته بصحن الفول .. موشى ديان الهش الهش ضرب مراته بصحن المش ” لم نكن نفهم ، لكن عندما كبرنا فهمنا وعرفنا وليتنا ما عرفنا .أما حكاية الصخرة فأهم مفاتيحها رجل من أبناء سيناء هو المجاهد إسماعيل خطابي , صاحب الأرض التي أقيمت عليها . صخرة ديان في الشيخ زويد , الصخرة عبارة عن نصب تذكاري أقيم بأوامر مباشرة من موشيه ديان أثناء احتلال سيناء لتخليد ذكرى 11 طيار إسرائيلي سقطت طائرتهم قبالة بلدة الشيخ زويد ومما دفع ديان لذلك أن معظم هؤلاء الطيارين كانوا ذوي رتب عالية , وفي شأن سقوطهم هناك روايتان أحدهما تقول أنها سقطت في حادث غير قتالي أثناء حرب الاستنزاف , أما الرواية الثانية فتقول أن الطائرة سقت نتيجة اشتباك مع طائرتان حربيتان مصريتان كان يقودهما الطياران هما محمد خميس و محمد حسن شحاتة اللذين سقطت طائرتهما أيضاً وحسب رواية إسماعيل خطابي فقد نجح في إخفائهما عن أعين الاحتلال الذي كان يبحث عنهما ونجح في تهريبهما ليسلما من الأسر وكلاهما الآن برتبة لواء , ويقول خطابي إنهما كانا ينويان عمل عملية انتحارية في تل أبيب . الروايات تقول أيضاً أن موشي ديان أصر أن تجلب تلك الصخرة الضخمة من جبل موسي ويسجل عليها بالعبري أسماء الطيارين وقصتهم , ذهبت إسرائيل عن سيناء لكنها ومن ضمن شروط كامب ديفيد أصرت علي أن يبقى النصب التذكاري الذي دأب الكثيرين علي تسميته بمسمار جحا لما يعتقدون في أن إسرائيل تفعل ذلك كنوع من التأريخ لها في سيناء , وعلي الرغم مما قد يعتقده البعض مبالغة في الأمر إلا أن وجود تلك الصخرة بالفعل وبهذا الشكل المستفز تحت حراسة مصرية !! , رفع إسماعيل خطابي قضية ضد رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية، ومحافظ شمال سيناء، ورئيس الوحدة المحلية بالشيخ زويد، بصفتهم يطالبهم بهدم النصب واسترداد أرضه بلا فائدة , ليبقى النصب علي حالة وتبقى الغصة في قلوب من يؤلمهم حماية الجلاد لا الضحية