أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلانى أمس أن السلطات السعودية ستمنع على الأرجح المسنين والأطفال الصغار من أداء فريضة الحج لهذا العام بسبب وباء أنفلونزا الخنازير، غير أن ذلك لن يؤثر فى حصص كل بلد من الحجاج. وأضاف المتحدث أن بلاده ستتبع على الأرجح توصيات اجتماع وزراء الصحة العرب فى القاهرة فى 22 يوليو الجارى التى دعت الى عدم السماح بالحج للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاما والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما. وأوضح المتحدث أن ذلك لن يؤثر فى حصص البلدان من الحجاج والمحددة بألف حاج لكل مليون نسمة. وذكر المرغلانى أن القيود لن تمس «بنظام الحصص ونسبة الحجاج» لعدد السكان فى كل بلد. فى هذه الأثناء، بدأت نحو 240 شركة حج وعمرة فى السعودية بخفض تكاليف مصروفاتها السنوية للتقليل من حجم الخسائر المتوقعة بعد قرار وزراء الصحة العرب منع المسنين والأطفال والمرضى من أداء الحج والعمرة هذا العام، بسب مخاوف بشأن فيروس أنفلونزا الخنازير. فى غضون ذلك، أعرب خبير ألمانى متخصص فى النظافة الصحية عن اعتقاده بأن ما يعرف بالعزل المنزلى لمريض أنفلونزا الخنازير إجراء كاف للحيلولة دون انتقال المرض وانتشاره. وفى مقابلة أجراها أمس مع وكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ)، ذكر البروفيسور فيرنر زولباخ مدير معهد النظافة الصحية التابع للمستشفى الجامعى فى مدينة لوبك شمال ألمانيا: «الصورة التى عليها المرض تتشابه مع كثير من حالات الأنفلونزا العادية، لذا يجب أن يتجنب المريض الاتصال بالآخرين». وأضاف زولباخ أن بمقدور الزوج أو الزوجة او الأطفال ممارسة حياتهم أثناء تلك الفترة بشكل طبيعى تماما. وطالب زولباخ بألا يخاف أحد لمجرد أن مريضا بأنفلونزا الخنازير يرقد فى المسكن المجاور له. وأوضح زولباخ أن الأصل فى موضوع العزل المنزلى أن يتجنب المريض بقدر المستطاع الاتصال بالآخرين، كما يجب عليه أن يظل سبعة أيام بالمنزل لا يتوجه خلالها إلى العمل أو إلى التسوق أو يستقبل زوارا. وأضاف زولباخ أن المريض الذى يعيش بمفرده ولا يجد بدا من شراء مستلزماته الحياتية بنفسه، عليه أن يتخير الأوقات التى لا يوجد خلالها ازدحام فى المحال، كما عليه أن يضع كمامة على فمه وأنفه. وقال زولباخ أن الكمامة هى الوسيلة الأفضل لحماية الآخرين من الإصابة بالعدوى عن طريق العطس أو السعال. كما نصح زولباخ الأشخاص الذين يعيشون مع مريض الأنفلونزا بالتعامل معه «عن بعد» بقدر المستطاع والإكثار من غسل أيديهم.