كشف د. حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء أن المعدات والآلات المستخدمة فى إنتاج الألبان ترجع فترات تشغيلها إلى أكثر من 20 عاما، وهو ما يؤدى إلى زيادة نسبة الميكروبات بالألبان المتداولة فى الأسواق. مشيرا إلى أن حجم استهلاك مصر من الألبان يصل إلى 5 ملايين طن وعلى الرغم من ذلك فإن هناك فجوة بين الإنتاج المحلى للألبان والاستهلاك تصل إلى 600 ألف طن سنويا وهو ما يضطر أصحاب المصانع إلى استيراد بعض احتياجاتها من الخارج. وعن حجم الكميات المستوردة من لبن البودرة كبديل عن اللبن الخام قال د. منصور: إنها تصل إلى 60 ألف طن سنويا، مؤكدا أن أهم المشكلات التى تواجه القطاع بشكل عام بعد الأزمة المالية هو انخفاض الطلب سواء داخليا أو خارجيا حيث إن الأزمة المالية تسببت فى تراجع الطلب على منتجات الألبان بنسبة 20% محليا و25% عالميا وهذا التراجع أثر بشكل سلبى على اقتصاديات معظم الشركات العاملة فى القطاع بالإضافة إلى الصداع الدائر بين المنتجين والمصنعين، فهناك ضغوطا يمارسها أصحاب مزارع الألبان لفرض رسوم حماية على واردات اللبن الجاف مما يزيد الأعباء التضخمية على المصانع ومنها المستهلك وبالتالى يزيد من الضرر الناتج عن زيادة أسعار المنتجات. وحذر منصور من كارثة سوف تواجه أصحاب المزارع خلال أسابيع حيث يقل إنتاج الأبقار من الألبان وهذا ما يحدث كل عام فى فصل الصيف، موضحا أنه فى حالة عدم قيام الحكومة بدعم المزارع أسوة بالدول الأخرى فإن الحل الأسهل أمام أصحابها هو ذبح الأبقار لوقف نزيف الخسائر المستمر.