سجلت أسعار الألبان ارتفاعا كبيرًا في نهاية تعاملات العام الجاري بنسبة 30% ليقفر الطن إلي 4 آلاف دولار مقارنة ب2800 دولار في بداية تعاملات السنة وذلك بسبب تراجع إنتاج استراليا ونيوزيلاندا أكبر منتجي ألبان في العالم نتيجة لتغيرات المناخ وتأثيرها في المراعي والحشائش التي تساعد في زيادة ادرار الألبان. وقال حاتم صالح رئيس شعبة الألبان باتحاد الصناعات في تصريح خاصة ل«روزاليوسف» إن شركات الألبان المحلية ستحرك أسعارها بزيادة 5% مع العام الجديد بعد الارتفاع الكبير في خامات الألبان عالميا، وأضاف إن تلك الزيادة تعادل نحو 30 قرشا، مشيرا إلي أن المصانع تستورد نحو 60 ألف طن ألبان بودرة سنويا تعادل 600 ألف طن لبن سائب. وبين رئيس شعبة الألبان أن الأسعار الحالية تتراوح بين 475 قرشًا و6.75 قرش للكيلو، وتابع إن أسعار التوريد من المزارع إلي المصانع لاتزال عند نفس معدلاتها لتسجل 260 قرشًا في الكيلو، رغم إنه كان يفترض أن تترجع إلي 240 قرشًا نتيجة لزيادة معدلات إدرار الألبان خلال موسم الشتاء بنسبة 30%. وكشف صالح عن توقف اجتماعات لجنة تسعير الألبان بعد تهديدات جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار وملاحقته لاجتماعات اللجنة علي اعتبار أنها تخالف قواعد المنافسة التي تجرم اجتماعات الشركات للاتفاق علي تحديد الأسعار وتقسيم السوق. وفي نفس السياق تجري شركات «جهينة» و«دانون» و«بيتي» توسعات جديدة في مزارع الألبان لزيادة الكميات المنتجة لتلبية احتياجات السوق المحلية والمتوقع أن تزداد بنسبة 20% خلال العام الجديد ويصل اجمالي انتاجنا من الألبان إلي 5 ملايين طن سنويا في الوقت الذي بلغ فيه حجم إنتاج الهند نحو 130 مليون طن ومن المتوقع أن يقفز إلي 180 مليون طن خلال العام المقبل وذلك وفقا لتقارير عالمية، فيما دعت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إلي ضرورة التوسع في الاستثمار الحيواني لسد الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك وطالبت الغرفة بتقديم تسهيلات ائتمانية من البنوك لتمويل مثل هذه المشروعات فضلا عن التأمين علي الماشية علي اعتبار أن الاستثمار في هذا المجال به مخاطر عالية بسبب الأوبئة.