أكد محامي الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس التي اعتقلت في يوليو بعد مشاركتها في تظاهرات مناهضة للحكومة في ايران، انه "واثق جدا" من انه ستتم تبرئتها، وذلك في ختام الجلسة الاخيرة من محاكمتها امام المحكمة الثورية في طهران. وقال المحامي محمد علي مهدوي ثابت لوكالة فرانس برس إن الجلسة المغلقة التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة بحضور القاضي والمدعي والمحامي "جرت في اجواء هادئة". واضاف "كانت الجلسة الاخيرة والمرافعات الاخيرة. رفضت كل الاتهامات واثبت انه لم تقع اي مخالفة"، مؤكدا انه "متفائل جدا وواثق من تبرئتها". وتابع انه "امام المحكمة اسبوعا حسب القانون لاصدار حكمها". وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي في باريس، فإن كلوتيلد ريس "عادت الى السفارة الفرنسية في ختام الجلسة" و"ننتظر الآن بهدوء الحكم المتعلق بها". وهي متهمة بالمشاركة في تجمعات واعمال شغب في 15 و17 يونيو، وبجمع معلومات وصور التقطتها وسلمتها الى سفارة فرنسا، بحسب الاتهام. واطلق سراحها بكفالة في السادس عشر من اغسطس بشرط ان تبقى في سفارة فرنسا حيث تنتظر صدور الحكم بحقها. واعتقلت كلوتيلد ريس، الطالبة والمحاضرة في اللغة الفرنسية في جامعة اصفهان (وسط)، في الاول من يوليو بينما كانت تستعد للعودة الى فرنسا، لمشاركتها في تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في الثاني عشر من يونيو. ومثلت ثلاث مرات حتى الان امام القضاء الثوري في طهران: في الاول من اغسطس اثناء جلسة عامة متلفزة برفقة عدد من المعارضين الايرانيين الملاحقين ايضا لمشاركتهم في التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل، ثم مرتين في جلستين مغلقتين امام القاضي في 17 نوفمبر و23 ديسمبر. وفي الاول من اغسطس "اقرت" بانها شاركت في التظاهرات "لاسباب شخصية" وكتبت تقريرا لمؤسسة مستقلة في المركز الثقافي في السفارة الفرنسية. وطلبت "الصفح" على امل نيلها "العفو". واكدت فرنسا التي قالت على الدوام انها بريئة من الوقائع المنسوبة اليها، الجمعة مجددا انها تامل في تبرئتها. وفي 31 ديسمبر، اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتصالا هاتفيا بكلوتيلد ريس للتعبير لها عن "دعمه التام" و"امله في رؤيتها مجددا في وقت قريب بين اهلها". واستبعدت فرنسا رسميا امكانية عملية تبادل عرضتها طهران، بحسب باريس، تقضي بالافراج عن ريس مقابل ايرانيين معتقلين في فرنسا وخصوصا علي وكيلي راد الذي حكم عليه في 1994 بعد ادانته بقتل رئيس الوزراء الايراني الاسبق شهبور بختيار قبل ثلاثة اعوام من ذلك التاريخ. ولم تقر طهران ابدا في العلن بوجود مثل هذا العرض. واعلن محامي وكيلي راد في كانون الاول/ديسمبر ان محكمة فرنسية ستدرس في نهاية يناير طلب الافراج عن موكله، نافيا في الوقت نفسه اي علاقة لهذا الامر مع قضية ريس. وسيدرس القضاء الفرنسي ايضا في منتصف شباط/فبراير طلبا اميركيا بتسليم المهندس الايراني ماجد كاكاوند الذي تتهمه واشنطن بخرق الحصار التجاري بين الولاياتالمتحدةوايران. وقد تم التطرق الى اسم هذا المهندس البالغ من العمر 37 عاما والذي اعتقل في مارس 2009 في مطار رواسي، في اطار قضية ريس، لكن السفير الايراني في باريس نفى اي رغبة في التبادل.