نجيب جبرائيل نظمت اليوم منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات القبطية الأخرى مؤتمرًا صحفيًا لإعلان رؤيتها لأحداث نجع حمادى، وقد أدان نجيب جبرائيل رئيس المنظمة الصمت الحكومى لما سماه ب"العنف المنظم ضد الأقباط". وأكد أن أيا من المتهمين فى أحداث العنف الأخيرة لم يقدموا للمحاكمة بل أجبر أطراف النزاع على الصلح من خلال مجالس عرفية والتي لم تعد تجدي نفعًا لوقف العنف المستمر ضد الأقباط. وناشد جبرائيل الرئيس "مبارك" أن يهتم بالقضية بشكل شخصي خاصة بعد أن انتهت جلسة مجلس الشعب التى عقدت أمس لمناقشة الحادث دون تشكيل لجنة لتقصي الحقائق الأمر الذى يعكس عدم الاهتمام بدماء الأقباط التى لا تقل أهمية عن دماء الدكتورة مروة الشربينى التي راحت ضحية العنف الديني هى الأخرى. وأضاف جبرائيل: إن المصريين يعرفون جيدًا فى مصلحة من كل هذا العنف الطائفى ولا يخفى عليهم أن الجناة لا علاقة لهم بالدين الإسلامى. وطالب جبرائيل القيادات الكنسية بعدم الضغط على البابا كيرولوس قس نجع حمادى، والذى تراجع عن أقوله السابقة حول تعرضه لتهديد قبل الحادث وإنهائه للقداس قبل ميعاده بساعتين، وتبليغ الأمن بذلك، ولكنه عاد بعد ذلك ونفى كلامه السابق بعد تعرضه لضغط أمنى وضغط من القيادات الكنسية. وتسائل جبرائيل هل حماية الأمن للكنيسة كانت ستحول دون حدوث تلك الحادث البشعة؟ وقال د.إيهاب عزيز- أحد نشطاء أقباط المهجر: إننا قمنا بتصعيد الأمر إلى المنظمات الحقوقية الدولية كالعادة وذلك بعد أن تكررت الحوادث بشكل مؤسف وأصبح المواطن المسيحي محرومًا من أبسط حقوق المواطنة فى بلده. وأكد عزيز على أن شهود عيان نفوا ما أكده "الأمن" من أن الجناة ثلاثة فقط، بل أكدوا أنهم شاهدوا ثلاث عربات فى مقر الحادث بكل عربة أربعة متهمين وهو العدد الذى يفسر حجم الخسائر البشرية وعدم نجاة أى من المصابين. وأقر عزيز ما قاله جبرائيل من تعرض الأنبا كيرولوس للضغط لتغير أقواله مؤكدا أن حادث نجع حمادى له علاقة بطريقة أو بأخرى بما سبق وأعلنه الأنبا كيرولس برفضه للجلسات العرفية واعتزامه تصعيد أى عنف جديد يحدث ضد الأقباط إلى المحكمة. وفى نهاية المؤتمر طالب القائمون عليه بالصلاة على أروح الشهداء فى جميع كنائس مصر من الثامنة وحتى التاسعة مساءَ اليوم.