طه حسين أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن خشيتها الشديدة من تزايد دور بعض رجال الدين وشيوخ الأزهر إلى حد المطالبة بوقف تدريس رواية "الأيام" للدكتور طه حسين في المدارس بزعم إساءتها لشيوخ الأزهر وتراخي وزارة التربية والتعليم عن إعلان موقف واضح وصريح من هذه الدعوات التي تسعى لإضفاء قداسة على رجال الدين وتصادر ما يعتقدونه نقدًا لهم. وكانت لجنة من خبراء وزارة التربية والتعليم قد أصدرت توصية بوقف تدريس رواية "الأيام" لعميد الأدب العربي بضغط من بعض شيوخ الأزهر بزعم أنها تسيء للأزهر و شيوخه، رغم أن الرواية صدرت منذ عام 1929 وتعد من أهم الأعمال الأدبية في مصر التي تصور مدى الإصرار على تلقي العلم والمعرفة، ويتم تدريسها في المدارس منذ نحو نصف قرن. وقالت الشبكة : بدلا من أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإصدار بيان واضح تعلن حقيقة موقفها من هذه الدعوى لتوقف حالة الترقب والقلق التي خيمت على المهمومين بشئون الثقافة والتعليم في مصر، فضلت الصمت وإمساك العصا من المنتصف وكأنها تنتظر أي الأطرف سيفوز "رجال الدين وشيوخ الأزهر من جانب، والمثقفون والأدباء من جانب آخر" لتنحاز لموقفه. وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن "تدخل رجال الدين في تحديد مناهج التعليم هي مسألة مرفوضة من حيث المبدأ وحين يطالبون بمصادرة رواية مثل رواية الأيام أو حتى تعديلها فإن الأمر يتطلب وقفة صريحة من الحكومة ممثلة في وزارة التعليم وإلا فلتعلن الحكومة المصرية الدولة الدينية وينتهي الأمر".