أعلنت شركة سينوفيت مصر المتخصصة في استشارات أبحاث السوق عن نتائج أحدث استفتاء مصرفي قامت به و الذي كشف أن 13 ٪ من المصريين الذين لا يتعاملون مع البنوك ينوون استخدام الخدمات المصرفية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. كما كشفت الدراسة التي استهدفت الطبقة العليا والطبقة المتوسطة العليا في مصر أن 52% من الذين تم استفتاؤهم يتعاملون مع البنوك ، في حين ذكر 26 ٪ من أولئك الذين لا يتعاملون مع البنوك أن السبب الرئيسي هوعدم وجود رصيد إضافي ؛ بينما يتحاشى 17 ٪ التعامل مع البنوك باعتبارها ربا على حد قولهم. و قد صرّح تامر النجار ، المدير العام الإقليمي لشركة سينوفيت لشمال إفريقيا قائلاً: " على الرغم من أن تشبع قطاع التجزئة المصرفية مصرلا يزال منخفض نسبياً، إلا أن هناك إمكانيات كبيرة للنمو. و أضاف:" لقد زادت تنافسية القطاع المصرفي في السنوات القليلة الماضية نتيجةً لجهود الحكومة في تطبيق البرامج الإصلاحية و تحول الدور التقليدي للبنوك المصرية في خدمة احتياجات الشركات إلى التركيز على الوصول للمستهلك بصفة عامة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من منتجات وخدمات التجزئة المصرفية للتوسع في قاعدة عملائها " . ووفقا للدراسة ، يفضل المصريين التعامل مع البنوك الوطنية بسبب اعتقادهم أنها آمنة، و اعتبر 97 ٪ من الذين شملتهم الدراسة أن الثقة تعتبر معيارًا رئيسياً عند التعامل مع بنك معين، بينما تأتي الكفاءة وخدمة العملاء في المرتبة الثانية (89 ٪) ، تليها شبكة فروع البنك وفقاً ل84 ٪ من العينة التي شملها الاستطلاع. و أضاف النجار:" إن دخول العديد من البنوك الخاصة والأجنبية إلى السوق المصرية، بما لها من خبرات في قطاع التجزئة المصرفية ، قد أدى إلى منافسة صحية في السوق، و إلى توسع كبير في شبكة البنوك ، والعروض المبتكرة ، وتحسن نوعية خدمة العملاء على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع المصرفي " . أوضحت الدراسة أن الحسابات الجارية تصدرت نسبه 69 ٪ في قائمة خدمات التجزئة المصرفية ، تليها حسابات الإدخار بنسبة 59 ٪،وبطاقات الائتمان 54 ٪. وعلى الرغم من أن 46 ٪ من العينة التي شملها الاستطلاع كانت على علم بالخدمات المصرفية على الإنترنت إلا أن 2 ٪ من المصريين الذين يتعاملون مع البنوك يستخدمون هذه الخدمة حسب نتائج دراسة سينوفيت. و علق الدكتور محمد كمال مدير تطوير الأعمال في شركة سينوفيت شمال إفريقيا قائلاً: "تعتمد قوة القطاع المصرفي في مصرعلى ثقافة الإدخار إلى حدٍ كبير ، و ما زالت الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تمثل تحدياً إلى حدٍ ما بسبب المخاوف من مخاطر التعاملات المالية على الإنترنت و ارتفاع معدلات أمية الكمبيوتر ، إلا أن هناك إمكانيات نمو كبيرة و مستقبل واعد لهذه الخدمات المصرفية." وكشفت دراسة سينوفيت أيضاً أن 66% من الذين شملهم الاستطلاع يمتلكون بطاقات ائتمان، و يستخدم 89 ٪ من المصريين بطاقاتهم الائتمانية للتسوق ، و 48 ٪ لتسديد فواتيرهم ، و 23 ٪ عند السفر إلى الخارج و 5 ٪ للتسوق عبر الإنترنت. و علَق د. كمال على هذه النتائج قائلاً: "توجد أكثر من 2.5 مليون بطاقة ائتمان تستخدم حاليا في مصر و من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 10 مليون بحلول عام 2010 . و هناك نشاط ملموس لشركات بطاقات الائتمان لزيادة الوعي وتقديم الحوافز لدعم خططها للنمو والتوسع." كما أظهر الاستطلاع أن 13 ٪ من المصريين الذين يتعاملون مع البنوك قد حصلوا على قروض شخصية من البنوك ، و 11 ٪ منهم ينوون الحصول على قروض شخصية في الأشهر الاثني عشر المقبلة . ويتصدر سعر الفائدة ، والأقساط شهرية ، وإجراءات البنك أعلى المعايير لاختيار البنك بنسبة 80 ٪ ،و 60 ٪، و 53 ٪ على التوالي. كما أظهر الاستطلاع أيضاً أن 49 ٪ فقط من المصريين الذين يتعاملون مع البنوك ولديهم نية للاقتراض من البنوك ، على علم بخدمات البنوك الإسلامية الخاصة بالقروض ، و 29 ٪ منهم لديهم النية للتعامل معها في المستقبل. و علقَ النجار:" لا يزال مفهوم القروض الشخصية في مراحله الأولى في مصر. و على الرغم من ذلك تراهن البنوك، وعلى رأسها حفنة من البنوك الأجنبية، على الإمكانيات غير المستغلة لهذا السوق الجديدة. و تشكل حالياً قروض قطاع التجزئة 20 في المائة من إجمالي القروض ، مما يشير إلى فرص نمو كبيرة مستقبلية " . يشار إلى أن العينة الكلية التي تم استفتاؤهاعليها فى هذه الدراسة هي 1131 ،52 ٪ من الذكور و 48 ٪ من الإناث يمثلون الطبقتين العليا و المتوسطة العليا. حجم العينة حسب المنطقة كان 67.6 ٪ من السكان في القاهرة الكبرى ؛ 23 ٪ من السكان في الإسكندرية ، و 10 ٪ من السكان في منطقة البحر الأحمر.