أصبحت مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية رمزًا للشواذ في الولاياتالمتحدة بعد انتخاب انيس باركر السحاقية عمدة للمدينة يوم الاثنين الماضى ، وأقسمت باركر اليمين الدستورية في احتفال خاص في عطلة نهاية الأسبوع، لتصبح بذلك عمدة رابع أكبر مدينة أمريكية، وسيتم تنصيبها لاحقا في مراسم رسمية تقام في المدينة. وكانت باركر، 53 عاما، عادة ما تعلن عن ميولها الجنسية، ولم تتردد في التصريح غير مرة بذلك، حتى خلال حملاتها للترشح لذلك المنصب العام، ولم تخف علاقتها بشريكتها "في الميول الجنسية،" والمستمرة منذ 19 عاما. ودخلت باركر التاريخ في ديسمبر الماضي بعد الفوز على غريمها جين لوك بنسبة 53.6 في المائة، ويمثل فوزها علامة فارقة ل"هيوستن" التي رفضت منذ سنوات مضت، إجراء استفتاء على تقديم إعانات للشركاء من نفس الجنس من العاملين في المدينة، التي لازالت تحظر زواج المثليين. وتخطو بذلك "هيوستن" على خطى مدن أمريكية أخرى، ك"بروفيدنننس" و"رود أيلاند" وبورتلاند" في تعيين مثليي الجنس بمنصب عمدة المدينة. وصرحت "العمدة" الجديد قبيل جولة إعادة الانتخابات: "هيوستن مدينة متعددة الأعراق والثقافات، مدينة دولية.. وأعتقد أن الانتخابات سوف ترسل رسالة إلى العالم مفادها أن هيوستن هي المدينة التي قد تفاجئ الكثير من الناس، مشيرة الى انها لم تتوارى مطلقاً عن حقيقة كونها مثلية و إنها فخورة جدا بسيرتها الذاتية التى تصف نفسها بالسحاقية . يُذكر أن التيار المحافظ والجماعات الناشطة المناوئة للمثليين شنوا حملة شعواء ضد باركر بالتركيز على ميولها الجنسية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل بتصويت أكثر من 53 في المائة من سكان المدينة لصالحها.