يشهد الاردن هذه الايام موجة من الجدل السياسي وتبادل الاتهامات بالتطبيع مع اسرائيل اثر اتساع نطاق نشراعلانات مدفوعة من قبل شركات سياحية خاصة تُنظم رحلات لزيارة المسجد الأقصى. واشتد الخلاف بين منظمي الرحلات الذين يرون في الزيارات إحياء للصلاة في المسجد وعلماء دين ونشطاء مقاومة تطبيع يعتبرونها تكريسا للسيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة. ومنذ شهرين تعلن إحدى الشركات عن تنظيم رحلات للقدس المحتلة وزيارة الأماكن المقدسة هناك وبأسعار متدنية نسبيا لا تتجاوز 140 دولارا للرحلة لا تشمل رسوم التأشيرة التي تصدرها السلطات الإسرائيلية. ووفقا لبرنامج الرحلة يزور المسلمون مساجد الأقصى وعمر بن الخطاب والمرواني، فيما يتوجه المسيحيون للصلاة في كنيسة القيامة. ووفق مصادر فإن السلطات الإسرائيلية لا تقوم بختم جوازات السفر نهائيا، والأختام الأردنية والإسرائيلية ذهابا وإيابا تتم على ورقة خارجية تكون حصلت مسبقا على موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية.