يسافر المنتخب الأوليمبى المصرى لكرة القدم إلى الأراضى الفلسطينية فى 28 مارس المقبل، عبر الأردن؛ ليلعب مباراة ودية مع المنتخب الفلسطينى الأول لكرة القدم على استاد الشهيد فيصل الحسينى بالقدسالمحتلة فى ذكرى يوم الأرض الفلسطينى 30 مارس. ومن المقرر أن تجرى المباراة وسط أجواء احتفالية ضخمة بالزيارة غير المسبوقة، وقالت مصادر إعلامية إن اللاعبين وأفراد البعثة المسلمين سيؤدون الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، بينما يتوجه هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، وأفراد البعثة من الأقباط لأداء الصلاة بكنيسة القيامة. وأكد مصدر دبلوماسى مسؤول أن الخارجية المصرية «تعلم بالرحلة المقررة للمنتخب الأوليمبى إلى القدس»، إلا أنها لا تشارك فى الترتيبات الجارية بين اتحادى كرة القدم المصرى والفلسطينى، ورفض المصدر التعليق على طبيعة التأشيرات التى سيحصل عليها أعضاء البعثة. من جهتها، قالت مصادر بالاتحاد المصرى لكرة القدم فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الاتحاد يسعى لاستخراج التأشيرات اللازمة لدخول بعثة المنتخب الأوليمبى إلى الضفة الغربية براً عبر الأردن فى صورة أوراق «تصاريح أمنية» منفصلة تصدر من سلطات الاحتلال أو السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، دون وضع أختام على جوازات سفر المشاركين؛ حتى يسهل تمزيق التصريح الإسرائيلى بعد العودة ومحو أى أثر لزيارة صاحبه إلى الدولة العبرية. وفى السياق نفسه، أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن الفريق المصرى سيدخل الأراضى المحتلة بموجب تصاريح من السلطة الوطنية الفلسطينية وليس بتأشيرات إسرائيلية. وأثارت المباراة المرتقبة جدلاً واسعاً بين عدد من المثقفين والمفكرين ورجال الدين حول مفهوم «التطبيع»، وما إذا كانت زيارة الشعب الفلسطينى بتأشيرات إسرائيلية تمثل «اعترافاً بالاحتلال» أم «شراً لابد منه» لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطينى، ووجه المهندس إبراهيم أبوعوف، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، بياناً عاجلاً إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، يطالب فيه بإلغاء رحلة المنتخب الأوليمبى إلى القدسالمحتلة، واستبدالها بمباراة مع المنتخب الفلسطينى فى غزة.